شنت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكى، هجوماً حاداً علي قناة فوكس نيوز، وعدد من المذيعين العاملين بها، بعد الكشف عن عدد من الرسائل المتبادلة مع رئيس موظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، ضمن أوراق التحقيقات فى أحداث اقتحام الكونجرس ليلة 6 يناير من العام الماضي.
وحصلت لجنة التحقيقات المشكلة من مجلس النواب علي عدد من الرسائل التي وجهها مذيعين في قناة فوكس نيوز المعروفة بانحيازها التاريخي للحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، وهي رسائل خاصة تضمنت مناشدات لتدخل من الرئيس ترامب حينها لوقف العنف ، رغم أن تغطية القناة الإعلامية لم تحمل أي إدانة لأعمال العنف في تلك الليلة التي شهدت مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات بعدما اقتحم العشرات مبني الكونجرس اعتراضاً علي نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة وفوز جو بايدن.
وقالت بساكي في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء إن الرسائل النصية بين مضيفي قناة فوكس نيوز ومارك ميدوز كانت "مخيبة للآمال" لأنها أظهرت أن الاعلاميين يعربون عن قلقهم في السر لكنهم "ينشرون الأكاذيب والتآمر" في العلن.
وأضافت بساكي عندما سئلت عن الرسائل التي تم الكشف عنها حديثًا: "إنه أمر مخيب للآمال ولسوء الحظ ليس مفاجئًا أن بعض الأفراد أنفسهم الذين كانوا على استعداد للتحذير والإدانة والتعبير عن الرعب لما حدث في 6 يناير على انفراد كانوا صامتين تمامًا في الأماكن العامة ، أو حتى الأسوأ من ذلك ، كانوا ينشرون الأكاذيب ونظريات المؤامرة".
قدم رئيس موظفي البيت الأبيض في عهد ترامب، مارك ميدوز، الرسائل إلى اللجنة المختارة التي تحقق في هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول ، وكشفت اللجنة الرسائل أمام وسائل الاعلام الإثنين الماضي.
وأظهرت السجلات أن مضيفي قناة فوكس نيوز شون هانيتي ولورا إنجراهام وبريان كيلميد قد ناشدوا ميدوز في رسائل خاصة ، في 6 يناير لإقناع ترامب بقمع العنف في مبنى الكابيتول، حيث كتبت له انجراهام: "مارك، الرئيس يحتاج أن يناشد الناس في الكابيتول بالعودة إلى ديارهم. هذا يؤلمنا جميعا. إنه يدمر إرثه"، وسأل هانيتي عما إذا كان بإمكان ترامب الإدلاء ببيان ويطلب من الناس مغادرة مبنى الكابيتول: "من فضلك اجعله يظهر على شاشة التلفزيون ليوقف المهزلة".
ورغم تلك المناشدات، إلا أن التغطية الإعلامية لأحداث 6 يناير لم تكن تحمل التوجه نفسه، حيث التزمت القناة بالصمت حيال أعمال العنف التي جرت في ليلة اقتحام الكونجرس.
كانت الرسائل من بين عشرات الرسائل التي تلقاها ميدوز من نواب وموظفين وسط أعمال العنف في 6 يناير ، وفقًا للجنة، وأظهرت السجلات أن دونالد ترامب الابن، الابن الأكبر للرئيس، ناشده أيضا لحمل ترامب على اعلان عدم مسئوليته عن الأحداث.