قالت لجنة تحقيق في جامبيا، إن الرئيس السابق يحيى جامع، مسؤول عن سلسلة من أعمال قتل وتعذيب واغتصاب خلال حكمه الذي استمر 22 عاما، حسبما ذكرت شبكة "روسيا اليوم".
وتشكلت لجنة الحقيقة والمصالحة والتعويضات، وهي لجنة مستقلة، بعد أن غادر جامع البلاد إلى المنفى في غينيا الاستوائية رافضا الاعتراف بهزيمته في الانتخابات التي أجريت في 2016.
وسُلم تقرير اللجنة، الذي جاء بعد تحقيق شامل استمر ثلاث سنوات في انتهاكات عهد جامع استنادا إلى أقوال مئات الشهود، إلى الرئيس أداما بارو في وقت سابق من الشهر الجاري لكنه لم ينشر إلا اليوم.
وأوصت اللجنة بمحاكمة المسؤولين عن الانتهاكات.
وقالت اللجنة إن جامع الذي وصل إلى الحكم بانقلاب عسكري في 1994، وأتباعه، بمن فيهم أفراد فرقة اغتيالات، مسؤولون عن 44 جريمة محددة ضد صحفيين وجنود سابقين ومعارضين سياسيين ومدنيين.
يذكرأن، أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بالانتخابات الرئاسية في جامبيا، مؤكدة أن شعب جامبيا أصبح مجددا مصدرًا للإلهام بسعيهم السلمي إلى الحكم التمثيلي والمشاركة المدنية في العملية السياسية.
وحثت الولايات المتحدة وفقا لبيان نشرته الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكترونى، جميع الأطراف في جامبيا على ممارسة ضبط النفس حيث لا مكان للعنف في العملية الديمقراطية.
وأفاد البيان بأن سفارة الولايات المتحدة ومراقبين آخرين لاحظوا بعض المخالفات الإجرائية الطفيفة والحاجة إلى إصلاحات هيكلية أوسع للعمليات الانتخابية.
وهنأت الولايات المتحدة الرئيس أداما بارو بما حققه من فوز ساحق بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية.. وحثته على إعادة تنشيط العديد من جهود الإصلاح الموعودة في عام 2016 والتي لا تزال غير مكتملة.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن من بين هذه الوعود، إصلاحات لتفكيك هيكل وأدوات القهر وبناء أسس راسخة على أساس حقوق الإنسان والوصول إلى العدالة إلى جانب إرساء حكم ديمقراطي وشفاف وخاضع للمساءلة.
وحصل بارو على أكثر من 53% من الأصوات، متقدما بفارق كبير على منافسه الرئيسي أوسينو داربوي الذي حاز 27.7% من الأصوات، وفق لجنة الانتخابات.
لكن معارضي بارو قالوا إنهم يرفضون هذه النتائج حتى قبل إعلانها بشكل النهائي وإنهم يحتفظون بـ"كل وسائل الرد".