قال خبير أمريكى كبير إن انتشار فيروس زيكا عبر الأمريكيتين من المرجح أن يصيب عشرات الآلاف من الأطفال بمجموعة متنوعة من المشاكل العصبية والنفسية خلال العام المقبل الأمر الذى سيتطلب نهجا جديدا فى رعايتهم.
وكتب بيتر هوتيز من المعهد الوطنى للطب الاستوائى فى كلية بايلور للطب فى مطبوعة جاما بيدياتريكس الطبية أن الأمر سيتطلب من مجموعة من المتخصصين فى طب الأطفال بما فى ذلك أطباء الأعصاب والمتخصصون فى إعادة التأهيل "الاستعداد سريعا ليسبقوا هذا القطار السريع."
ورصد التفشى الحإلى لفيروس زيكا للمرة الأولى فى البرازيل العام الماضى ويقدر مسؤولو الصحة العامة أنه قد يصيب ما يصل إلى أربعة ملايين شخص فى الأمريكيتين. وعندما تصاب الحوامل بالفيروس فإنه قد يسبب تشوها خلقيا نادرا فى الأجنة يتمثل فى صغر حجم الرأس وعدم تطور خلايا المخ بالإضافة إلى عدد من الاضطرابات العصبية واضطرابات النمو.
وأكدت البرازيل أكثر من 1400 حالة لصغر حجم الرأس مرتبطة بفيروس زيكا وتدرس المزيد من العيوب الخلقية التى قد يكون الفيروس سببا فيها.
ويتابع الباحثون أيضا الأطفال الأصحاء الذين ولدوا لأمهات أصبن بالفيروس خلال الحمل ليروا إن كانت ستظهر مشاكل فى النمو فى وقت لاحق من عمر الطفل.
وكتب هوتيز قائلا "سنحتاج على الأرجح لتعليم وتدريب جيل جديد من العاملين فى مجال الرعاية الأولية بما فى ذلك العاملون فى مجال رعاية الأطفال من أطباء وممرضين. سنحتاج لتجميع فرق متعددة التخصصات فى مجال طب الأطفال... وسنحتاج برامج جديدة لرعاية الأطفال."