قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن جناح الشباب فى حزب الشعب الدنماركى اليمينى اعتذر عن أغنية وصف فيها الرئيس الأمريكى، باراك أوباما بأنه "زنجى بلا موهبة".
وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء من الحزب زعموا أن هذه الأغنية، التى استخدم فيها لحن أغنية "كاليفورنيا دريمن"، كان المقصود بها أن تكون طريفة، حتى أنها أيدت دونالد ترامب، المرشح الجمهورى المحتمل ليكون الرئيس الأمريكى القادم، إذ جاءت كلماتها "نحن سنصوت لترامب، لو كنا فى لوس أنجلوس..ترامب للرئاسة، ونوفمبر موعدنا".
وأضافت الصحيفة أن المجموعة الشبابية غنت باللغة الإنجليزية فى تجمع سياسى فى بورنهولم، بحضور سفير الولايات المتحدة لدى الدنمارك، روفس جيفورد، وهو صديق للرئيس.
وقال الشباب فى منشور على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إن الأغنية كان من المفترض أن تكون مرحة وطريفة، ولكن يبدو أن كلماتها "أسئ فهمها".
وأوضحت "الإندبندنت" أن كلمات الأغنية نشرت أولا على "فيس بوك" من قبل الصحفى ديفيد ترادس، الذى قال إن أفعال الحزب "ليست فى محلها" و"حمقاء"، داعيا شباب الحزب للاعتذار، لاسيما وإن الأغنية كانت أمام السفير الأمريكى. وكثيرون علقوا على منشور ترادس معربين عن شعورهم بالاشمئزاز حيال استخدام مصطلح "زنجى".
وانتقد حزب الشعب الدنماركى من قبل لترويجه لرسائل عنصرية عندما استخدم ملصق ظهر فيه عائلة بيضاء وكتب تحته "دنماركنا- هناك الكثير الذى نحتاج أن نهتم به".
وحينها، دافع المتحدث باسم الحزب، سورين ايسبيرسن، عن الملصق قائلا إنه يعانى من "عمى ألوان" ولن يكون هناك اختلاف للرسالة حتى وإن كان هناك "زنجى" على الملصق.
وتثير كلمة "زنجى" بالدنماركية الجدل، رغم أن الدول لاسكندنافية تستخدم هذا المصطلح لوصف السود.
وأوضحت "الإندبندنت" أن معرض الدنمارك الوطنى أزال المصطلح من اسماء الأعمال الفنية التى تحتويه، فى مستهل العام الجارى.