ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن وزيرا الدفاع والمالية الإسرائيليان أفيجادور ليبرمان وموشيه كحلون، يضغطان على رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو من أجل توقيع اتفاق المساعدات العسكرية مع الولايات المتحدة بأسرع ما يمكن، لكن نتانياهو لا يزال غير متسرع لتوقيع الاتفاق ويواصل الاتصالات مع واشنطن.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن النقاش بين ليبرمان وكحلون، قد تحول مع نتانياهو أمس الإثنين، إلى نقاش علنى بعد أن دار فى الغرف المغلقة.
وكان نتناياهو قد قرر قبل عدة أشهر تركيز الاتصالات مع الولايات المتحدة فى موضوع المساعدات العسكرية فى ديوان رئيس الحكومة، وترأس طاقم المفاوضات الغسرائيلى يعقوب نيجل، نائب رئيس مجلس الأمن القومى، والذى يعمل مباشرة مقابل رئيسة مجلس الأمن القومى الأمريكى سوزان رايس، ومع المسئولة عن "ملف إسرائيل" فى البيت الأبيض، ياعيل لامبرت. ويقصى نتانياهو وزارتى الأمن والمالية عن غالبية الاتصالات ويتم إطلاعهما على تفاصيل جزئية فقط.
وقد التقى ليبرمان فى واشنطن، أمس، نظيره الأمريكى أشتون كارتر، فى أول لقاء بينهما منذ تسلم ليبرمان منصبه، ورغم أن ليبرمان وكارتر لا يعالجان هذا الموضوع بشكل مباشر، إلا أنه كان أحد القضايا الرئيسية التى تناولاها خلال اللقاء.
وبعد اللقاء مع كارتر قال مسئول إسرائيلى رفيع للصحفيين فى واشنطن، إنه من المهم التوصل إلى اتفاق حول حجم المساعدات فى القريب العاجل، لتمكين الجيش ووزارة الدفاع من إنهاء الخطة متعددة السنوات.
الجدير بالذكر، أن نتانياهو يرفض ضغوط كحلون وليبرمان، وقالت مصادر فى ديوانه إن "المفاوضات تجرى بشكل حصرى من قبل نتانياهو ومستشاريه المقربين وهم فقط يعرفون التفاصيل، وأن المفاوضات تجرى بشكل موزون ومسئول، وسنحقق فى النهاية نتيجة جيدة".