قال رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، الأربعاء أنه سيقبل تعليمات الشعب البريطانى بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء القادم على عضوية الاتحاد الأوروبى.
وأضاف كاميرون فى حديثه لإذاعة (بى بى سى راديو 4) "سأقبل تعليمات الشعب البريطانى وسأعمل على تنفيذها".
وتعهد كاميرون سابقا بالبقاء رئيسا للوزراء حتى لو صوت المواطنون البريطانيون لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبى، إلا أن موقفه سيصبح ضعيفا وهشا داخل الحزب، مما يسهل الإطاحة به فى أى وقت بعدها.
وكان كاميرون قد قال لصحيفة (الجارديان) "إن رؤية بريطانيا فى أوروبا تعتبر وضعا خاصا، ونحقق أكثر إذا كنا فى هذه المنظمات نقاتل من أجل المصالح البريطانية بدلا من الوقوف خارجها"، مؤكدا على أنه شخص وطنى ولا يريد أن يتنازل عن كل ما تمتع به بريطانيا داخل الاتحاد الأروبى.
ومن جانبه حذر رئيس الوزراء الإيطالى، ماتيو رينزى، البريطانيين من أن التصويت لمغادرة الاتحاد الأوروبى يعنى استبدال الاستقلال والحكم الذاتى بالعزلة وإيذاء الذات.
وقال ماتيو رينزى فى مقاله بصحيفة "الجارديان" "المملكة المتحدة ليست البلد الذى يمشى وحده، وترك الاتحاد يمكن أن يجعل بريطانيا أقل عظمة"، مضيفا "لن تكون كارثة، أو مأساة أو نهاية العالم إذا اختار البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبى، لكنه سيكون الخيار الأسوأ، لأنه سيكون خيار خاطئ".