أعرب ماتيو باسيتى، مدير عيادة الأمراض المعدية بمستشفى سان مارتينو في جنوة عن الاقتناع بأن بلاده ستقول وداعاً لبطاقة المرور الخضراء في الربيع المقبل.
وقال باسيتى في مقابلة مع صحيفة "ليبيرو" الإيطالية، إنه لقد سئم الناس ولم يعد بإمكانهم الاستمرار على هذا النحو، لذا أحث السياسة على توخي الحذر، لأن المواطن الذي سئم، عند التعامل مع مرض معد، هو أكبر خطر يمكن أن تواجهه، لأنه لا يعود يتبع أية قواعد.
وأضاف باسيتى، أنه يجب عمل نصب تذكاري للإيطاليين، إذ تم تطعيم 90٪ منهم، والنسبة المئوية مستمرة في النمو. لقد احترمنا جميع القواعد، لكن الناس على الرغم من ذلك يقاومون القيود التي يتم فرضها بلا معنى.
وأشار الطبيب على سبيل المثال إلى "الحد الأقصى البالغ 5 آلاف متفرج في الملاعب، كما أنه ليس من الواضح سبب وجود 5 آلاف متفرج في ملعب سان سيرو الذي يمكنه أن يتسع لـ80 ألفاً وكذلك في ملعب لا سبيتسيا الذي تبلغ سعته 11 مقعدًا، ويبدو أننا سنعود سريعا إلى نسبة 50٪ من السعة، وعلى أي حال لا معنى لذلك، نظراً لأن في دور السينما والمسارح، وبالتالي في الصالات الداخلية، يتم قبول السعة الإجمالية".
وذكر باسيتى، أنه “لم تعد الكمامة الوقائية قابلة للاحتمال في الهواء الطلق، دعونا نتخلص منها، فرنسا ستلغيها اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل، بينما رأوها بالكاد في المملكة المتحدة، ولقد تخلوا عنها في معظم أنحاء إسبانيا أيضًا، فلا أفهم لماذا يجب أن تستمر إيطاليا باستخدامها".
وخلص أخصائي الأمراض المعدية الى القول، إنه "إذا استمرت البيانات الخاصة بحالات العدوى والاستشفاء بالانخفاض في الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة القادمة، فقد حان الوقت للتخلي عن القيود، على الأقل تلك الأكثر غرابة منها"