ذكر مكتب البريد البريطانى، أن البريطانيين بدأوا منذ مطلع الأسبوع الجارى فى شراء العملات الأجنبية وتخزينها قبل الاستفتاء بشأن البقاء فى الاتحاد الأوروبى.
ونقلت صحيفة "ذا اندبندنت" البريطانية عن مكتب البريد البريطانى أن مبيعات العملات الأجنبية ارتفعت بنسبة 74 بالمائة منذ مطلع الأسبوع الجارى مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى.. مضيفة ان البريطانيين يسارعون فى الحصول على العملات الأجنبية قبل استفتاء البقاء بالاتحاد الأوروبى.
وتابعت الصحيفة أن أولئك الذين يسافرون إلى خارج بريطانيا يسارعون للحصول على العملات الأجنبية للحصول على فرق الأسعار الصرف عند الإغلاق قبل الانتخابات، التى قال بعض المحللين إنها قد تخفض قيمة الجنية الاسترلينى بأكثر من 20 بالمائة.
وأفادت مكاتب البريد البريطانية، التى تُقدر تحويلاتها بربع معاملات الصرف الأجنبى فى المملكة المتحدة، أن مبيعات فرع واحد من العملات الأجنبية ارتفعت بنسبة 8ر48 بالمائة يوم الثلاثاء، فى حين أن الشراء عبر الإنترنت من العملة إلى 381 بالمائة.
وأضافت مكاتب البريد أن لديها مخزون جيد لا يستدعى القلق من نقص العملة الأجنبية.. مضيفة أنه لا تزال مبيعات العملات فى ازدهار بما يصل إلى 36 بالمائة على أساس سنوى فى يونيو فى فروع مكتب بريد، وعبر الإنترنت ومن خلال عمليات الشراء على البطاقات مسبقة الدفع.
ويرتفع هذا المعدل بشكل كبير بنسبة 154 بالمائة بالنسبة لمشتريات العملة عبر شبكة الإنترنت. وذكرت الشركة أن غالبية هذه المشتريات باليورو والدولار الأمريكي.
وأفاد موقع "ترانسفير ويس" لتحويل الأموال أنه سيعلق التحويلات بالجنيه الاسترلينى يوم الخميس قبيل تقلبات العملة بسبب التصويت؛ حيث أنه سيعلق تحويلات الجنيه الواردة صباح اليوم الخميس والتحويلات الصادرة فى الساعة السادسة مساء. وحث الموقع العملاء على محاولة إتمام عمليات تحويل الأموال فى وقت مبكر من يوم الأربعاء.
وقد أثرت الشكوك حول نتيجة استفتاء البقاء فى الاتحاد الأوروبى على قيمة الجنيه منذ بداية العام.. فيما اكتسب الجنيه الاسترلينى 4 بالمائة زيادة فى الأيام الأخيرة بسبب حملة البقاء فى الاتحاد الأوروبى والتى حصلت على مزيد من التأييد فى الاستفتاء؛ حيث كان يتداول الجنيه الاسترلينى مقابل 1.4668 دولار فى ختام عمليات اليوم الأربعاء، بزيادة 25ر0 سنتا فى اليوم.
وقد اختلفت التوقعات لما يمكن أن يحدث لقيمة الجنيه فى أعقاب الاستفتاء، ولكن معظم المحللين يتفقون على أنه فى اليوم التالى للتصويت سيكون أحد النقيضين.. وقال البعض إن الجنيه قد يتراجع إلى مستوى التساوى مع اليورو.
وقد حذر بنك إنجلترا من أن التصويت بمغادرة الاتحاد الأوروبى يمكن أن يتسبب فى انخفاض حاد فى قيمة الجنيه الاسترليني، بينما المساهمون يؤخرون الإنفاق مما يتسبب فى انخفاض الطلب وارتفاع معدلات البطالة.