كشف مسؤولون فى البنتاجون أن الإدارة الأمريكية اختارت تنفيذ غارة بالقوات البرية بدلاً من ضربة بطائرة الدرون من أجل تجنب وقوع إصابات مفرطة فى الحى السكنى الذى يعيش فيه القريشى.
ووفقا لصحيفة ذا هيل، علق بايدن، الذى تلقى تحديثات عن الغارة فى الوقت الفعلى من غرفة العمليات بالبيت الأبيض، أن الجيش الأمريكى اختار شن غارة على ضربة جوية لتقليل الخسائر فى صفوف المدنيين.
وقال: "مع العلم أن هذا الإرهابى قد اختار أن يحيط نفسه بالعائلات، بما في ذلك الأطفال، فقد اتخذنا خيارًا لمتابعة غارة للقوات الخاصة بمخاطر أكبر بكثير على شعبنا، بدلاً من استهدافه بضربة جوية".
وقال مسؤول كبير فى الإدارة، إن زعيم داعش بدا وكأنه يعيش "عن قصد" فى منزل مع عائلة في الطابق الأول يعتقد المسؤولون أنه ليس له أى انتماء للتنظيم الإرهابى.
وقال المسؤول: "الرئيس وجه بالطبع وزارة الدفاع لاتخاذ كل الاحتياطات لتقليل الخسائر غير المقاتلة فى هذه العملية".
قال مسؤولون إن القوات الأمريكية وجهت نداء للمدنيين عند دخولهم المنزل حتى يتمكن الناس من المغادرة وأن القوات كانت في خطر شديد بسبب طبيعة العملية.
وتعتبر مداهمة يوم الأربعاء أكبر عملية استهدفت داعش الارهابي منذ مقتل البغدادي في 2019 ، ويصفها مسؤولو البيت الأبيض بأنها ضربة كبيرة لداعش.
وقال جون كيربي المتحدث الرسمي باسم البنتاجون للصحفيين "نعتقد أن موته وجه ضربة كبيرة لداعش"، وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي إن قتل القريشي "يوجه ضربة كارثية لداعش".
وتأتى الغارة فى أعقاب هجوم ديسمبر الذى شنه أكثر من 100 من مقاتلي داعش على سجن في شمال شرق سوريا في محاولة لإطلاق سراح أعضاء الجماعة الإرهابية المسجونين. وقال بايدن إن القريشي مسؤول عن الهجوم على السجن.