قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن أحد الفائزين فى الاستفتاء على عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى هم القائمون على صناعة المراهنات فى المملكة المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أسواق المراهنات تعد مصدرا نادرا لشىء يقترب من الوضوح فى ظل حالة الارتباك التى ولدها الاستفتاء على بقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى، على افتراض أن هذه المراهنات صحيحة.
فقد أظهرت الاستطلاعات السياسية انقسام الناخبين. وحتى الأسبوع الماضى، عندما تم اغتيال النائبة جو كوكس التى كانت تدعو للتصويت لصالح بقاء بريطانيا فى أوروبا، كان التصويت على المغادرة متفوقا بهامش بسيط. ومع مراقبة المستثمرين لاستطلاعات الرأى، حدث انخفاض فى الأسهم فى الأسواق المالية، ، وتم بيع الجنيه الاسترلينى وأسهم لندن توقعا لخروج بريطانيا. ثم عادت هذه الأسواق لتقفز مجددا عندما بدأت فكرة "البقاء" تعود للصدارة مرة أخرى.
ويشير المراهنون إلى أن المخاوف الاقتصادية ستنتصر فى النهاية على سياسات الهوية، وفى حين كان الهامش بين الفريقين بسيطا لفترة، فإن المصوتين بالمال "المراهنون" خلصوا إلى أن الناخبين سيفضلون البقاء فى أوروبا.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن احتمالات خروج بريطانيا من أوروبا قد أدت إلى حالة من التوتر فى كثير من أنحاء العالم. فالتصويت فى حد ذاته تسبب فى حالة من الشكوك المقلقة عبر أسواق العالم مع سعى التجار وأصحاب الأعمال والسياسيين إلى التوقع بما يمكن أن يحدث.
وتتابع الصحيفة قائلة إن حالة عدم اليقين وعدم معرفة ما سيحدث تمثل بالنسبة لأصحاب شركات المراهنات رصيدا يجب استغلاله. ويمثل الاستفتاء على عضوية بريطانيا فرصة هائلة نظرا لوجود عدد كبير من القوى التى لا يمكن التنبؤ بها من بينها المخاطر الجيوسياسية المحتملة التى أثارت خلافات داخل حزب المحافظين الحاكم، والتى سيطرت على التغطية الخبرية. فالجميع يهتم بالأمر، ولا أحد يعرف كيف سينتهى.
ووفقا لمايك سميثسون مؤسس موقع للرهانات السياسية، فإن استفتاء بريطانيا جذب خلال يومى الثلاثاء والأربعاء فقط رهانات بأكثر من 3 مليون جنيه استرلينى، أى حوالى 4.4 مليون دولارا، أغلبها عبر التحويلات الإلكترونية، ثلاثة أرباعها تراهن على البقاء.