قال موقع دايلى بيست الأمريكى إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى قد يتبعه خروج بفرنسا وإيطاليا، مشيرا إلى أن الاتحاد يواجه انقساما بالفعل.
ولفت الموقع إلى أن قرار بريطانيا الانفصال عن الاتحاد الأوروبى، ربما سيعنى أن الكثير من الدول الأخرى ستحذو حذو المملكة المتحدة وتحاول الخروج أيضا. فدول مثل السويد تفكر بالفعل فى استفتاء خاص بها لو صوت البريطانيون للخروج. ويمكن أن نتصور أن يكون هناك حملات لخروج السويد وفرنسا وإيطاليا، مع دراسة هذه الدول لقيمة البقاء فى اتحاد منكسر بينما يتعارض الرأى الشعبى فيها مع ذلك.
وأضاف دايلى بيست، لا يبدو أن أحدا من خارج بريطانيا يسعى حقا لإبقائها فى الاتحاد الأوروبى، لينقذ أنصار أوروبا والمشروعات متعددة الجنسيات والمؤيدة للكتلة فى بريطانيا والتى ستتأثر بشكل مباشر بالتصويت. حتى أن استطلاعا أخيرا أجرته مؤسسة برتلسمان الألمانية يشير إلى أن غالبية الأوروبيين ربما يفضلون بقاء بريطانيا، لكنهم لا يتوسلون لأصدقائهم فى المملكة المتحدة للبقاء. وربما تكون لندن مصدر إلهام للبعض ليطلق مشروعه الأوروبى الخاص.
فمثلا فرنسا التى كانت من الدول المؤسسة ومهندسة الاتحاد الأوروبى، يعتقد 41% من مواطنيها بحسب الاستطلاع، إن على الناخبين البريطانيين التصويت للبقاء. لكن زعيمة اليمين المتطرف مارى لوبان المعادية لأوروبا ستسيطر على الأرجح على الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة العام المقبل، حتى لو خرجت من الجولة الثانية، مثلما حدث فى انتخابات عام 2002.
ومن المؤكد أن تحظى دعوة لوبان لإجراء استفتاء مماثل فى فرنسا بزخم، لو صوت البريطانيون لصالح الخروج. ولم يكن من قبيل الصدفة أن تقول لوبان فى تصريح لها هذا الأسبوع إنها تؤيد بشدة انسحاب بريطانيا.