قالت صحيفة لا ناثيون الأرجنتينية، إن استفتاء بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبى سيهز الأسس السياسية للقارة، وأوروبا ربما لن تكون هى نفسها.
وأضافت الصحيفة، أن قرار بريطانيا بترك الاتحاد الأوروبى أول جولة تعمق أزمة القارة، التى تعانى بالفعل أزمة اقتصادية ومشاكل ديون والهجرة على نطاق واسع، وعدم الاستقرار الجيوسياسى فى جنوب وشرق الحدود.
وأوضحت الصحيفة، أن الحديث حول علاقة جديدة مع بريطانيا تستهلك طاقة فى الاتحاد الأوروبى، فى الوقت الذى تشغل المؤسسات الأوروبية مع غيرها من المسائل، ويمكن أن يحدث خلل فى الأسواق المالية ويشجع القوى المناهضة للنقابات فى بلدان أخرى.
وأوضحت الصحيفة، أن المستثمرين والاقتصاديين والمحللين يحذرون من خروج بريطانيا، حيث إنها ستؤثر على أسواق الأسهم والسندات والعملات والسلع .
وأيا كان القرار فإن التغيير فى أوروبا أمر لا مفر منه، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، اتفق مع بقية دول الاتحاد الأوروبى فى فبراير لتقييد فوائد الهجرة.
وأضافت الصحيفة، أن الاستفتاء البريطانى هز الطبقات السياسية فى أوروبا والتشكيك فى قوة الاتحاد الأوروبى.
أزمة اللاجئين أهم أسباب رغبة دول بترك الاتحاد الأوروبى
وحذرت الصحيفة، أن هناك العديد من القادة الأوروبيين يستعدون لسيناريو مماثل لاستفتاء بريطانيا، ولعل أهم أسباب مطالبتهم بالخروج من الاتحاد الأوروبى هو مبدأ توزيع اللاجئين على دول الاتحاد، ومنها السويد التى ترفض الاعتماد على عملة اليورو، وتعانى من توافد مئات الآلاف من اللاجئين العام الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدنمارك من بين الدول التى ترغب فى استفتاء للخروج من الاتحاد الأوروبى أيضاً بسبب اللاجئين، والتى تخشى من تأثير فيض اللاجئين على نظام الرعاية الاجتماعية.
واليونان ترى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى سيؤثر على عضوية أثينا بالمنظمة الأوروبية، كما أن اليونان من أكبر الدول التى تعانى من أزمة اللاجئين فى أوروبا.
أما هولندا فقد أعرب خيرت فيلدرز، السياسى الهولندى اليمينى المتطرف والمناصر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، عن أمله فى حدوث استفتاء مماثل فى بلده، قائلاً، "إذا كنا نريد النجاة كدولة، يجب أن نوقف الهجرة والأسلمة".