قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية على صفحتها الرئيسية اليوم إن بوريس جونسون عمدة لندن السابق، وأحد أبرز رموز حملة "الخروج"، هو الأقرب لخلافة رئيس الوزراء المستقيل ديفيد كاميرون، إلا أنه سيواجه تحديات "غير مسبوقة"، لأنه ساهم فى إطلاق العنان لأكبر اضطراب سياسى فى تاريخ بريطانيا الحديث.
وأضافت الصحيفة أن جونسون بدء بالفعل يرسم مستقبله كرئيسا للوزراء، ذلك الذى تمكن من إخراج بريطانيا من أوروبا، ويحاول أن يهدئ المخاوف بشأن اندلاع اضطرابات سياسية واقتصادية، متعهدا بأنه يستطيع توفير "مستقبل أكثر أمنا ورخاء" للبريطانيين خارج الاتحاد الأوروبى .
وسعى جونسون لطمأنة الناخبين والأسواق بعد إعلان نتيجة الاستفتاء وإعلان كاميرون استقالته ليفسح الطريق أمام "قيادة جديدة" تتفاوض على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وقال إنه لا يوجد حاجة للتسرع فى بداية عملية التفاوض وأصر أن نتيجة الاستفتاء لا تمثل عزلة للبلاد التى ستظل "قوة أوروبية عظيمة"، مؤكدا أنه "لا يمكننا أن ندير ظهورنا لأوروبا، نحن جزء من أوروبا".
ونقلت الصحيفة عن بيان مشترك لرئيس المجلس الأوروبى دونالد داسك، ورئيس المفوضية جون كلود يونكر إنهما يتوقعان أن تكون المفاوضات "عملية أليمة"، مضيفين أن بريطانيا لا يجب أن تتوقع معاملة خاصة.
وتخشى مؤسسات الاتحاد الأوروبى أن يتسبب خروج بريطانيا فى تشجيع دول أخرى على اتخاذ نفس الخطوة.