صرح والى جنوب كردفان عيسى آدم أبكر بأن الجيش السودانى استعاد مساحات كبيرة من أيدى الحركات المتمردة بالولاية، مشيرا إلى أن نحو 90% من المناطق بجنوب كردفان تم تطهيرها من التمرد وأصبحت آمنة.
وأشار أبكر - فى تصريح صحفى اليوم السبت - إلى أن القوات السودانية كانت تقف على مشارف منطقة "كاودا" المعقل الرئيسى لمتمردى الحركة الشعبية -قطاع الشمال- قبل أن يعلن الرئيس السودانى عمر البشير وقفا لإطلاق النار الأسبوع الماضى.
وأضاف أن الحركة الشعبية -قطاع الشمال- استقبلت قرار البشير بوقف إطلاق النار باحتفالات كبيرة وسط مقاتليها وجنودها، وأن بعض قادة الحركة "سئم الحرب التى يخوضونها غصبا"، على حد تعبيره.
ووصف أبكر القرار الذى اتخذه الرئيس السودانى بوقف إطلاق النار بـ"الجريء" لأن القوات المسلحة كانت فى أوج انتصاراتها وبمقدورها حسم التمرد عسكريا، وكشف عن عودة أعداد كبيرة من المتمردين إلى محليات الولاية، وتابع "رغم أنهم كانوا يحاربوننا لكننا نستقبلهم استقبال الأبطال".
وأشار إلى أن التحركات الشعبية للحوار مع المتمردين نحو السلام المجتمعى هى التى أرجعت حملة السلاح، موضحا أن قرار وقف إطلاق النار يعطى أهالى المناطق التى تسيطر عليها قوات الحركة الشعبية، فرصة للزراعة، داعيا المجتمع الدولى للضغط على قادة الحركات المتمردة للتوقيع على السلام، قبل أن يطالبهم بالاحتكام لصوت العقل والانضمام لركب السلام، حماية للمتضررين من الحرب فى مناطق جبال النوبة بجنوب كردفان.
وكان الرئيس السودانى عمر البشير القائد الأعلى للجيش السودانى قد أصدر قرارا الجمعة الماضية بوقف جديد لإطلاق النار بمناطق العمليات فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة أربعة أشهر.. وتقاتل الحكومة السودانية، الحركة الشعبية -قطاع الشمال-، بمنطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ خمس سنوات.