على خطى المشرح الجمهورى للسباق الرئاسى الأمريكى دونالد ترامب، استخدم أحد المرشحين لمقعد بمجلس النواب عن ولاية تينسى شعاراً عنصرياً قد يزيد من حالة التفرقة بين البيض والسمر داخل المجتمع الأمريكى.
وشن المرشح الأمريكى ريك تيلور حملته تحت شعار "اجعلو أمريكا بيضاء مرة أخرى"، ونشرها على لافتات إعلانية بطول الطرق السريعة ببلدية بينتون فى مدينة تشاتانوجا، رابع أكبر مدينة فى ولاية تينيس، الأمر الذى قوبل بموجة من الانتقادات، حسبما أفادت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم السبت.
يقول تيلور فى تصريح له لتليفزيون "دبلو آر سى بى" الأمريكى، "عندما كنت أصمم اللوحة الإعلانية كان لتوليد فكرة العودة إلى فترة الستينات فى أذهان الناس، عندما كان الناس فى أمريكا لا يضطرون إلى إغلاق أبواب منازلهم (كدليل على الأمان)، وعندما لا يراودهم القلق حيال سرقة سياراتهم ومداهمة منازلهم، وعدم القلق من الخلايا النائمة من المسلمين فى الشوارع".
وأضافت الصحيفة، أن الإعلان ظهر بجانب إعلان دعائى آخر لصورة من البيت الأبيض محاطة بأعلام الكونفدرالية مصحوبة عبارة "لدى حلم"، ويسعى تيلور أن يأخذ مقعد تشك فليشمان، النائب الحالى عن ولاية تينسى.
من جانبه، أدان النائب فليشمانا هذا النوع من الإعلانات، قائلا فى بيان له، "ليس هناك مجال لهذا النوع البغيض من الشاشات فى خطابتنا السياسية". مضيفا، "يجب رفض العنصرية بكل أشكالها البشعة فى الدائرة الانتخابية الثالثة وفى جميع أنحاء البلاد."
وعلى الرغم من ذلك، علق تيلور على تصريحات المرشح الرئاسى ترامب التى دعا إلى حظر دخول المسلمين المهاجرين إلى الولايات المتحدة، بأن ترامب معضلة كبيرة.
وشهدت عدة ولايات أمريكة حالات من التفرقة العنصرية، عندما أطلق ضابط أمريكى النار على شاب أسود فى مدينة سانت لويس فى ديسمبر 2014، بعد خمسة أشهر من حادث فيرجسون الذى أشعل حالة من غضب الشعب عقب مقتل شاب أسود أعزل.