قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن دبلوماسية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تجاه روسيا تلعب دورها في نتائجه في الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن إعلان ماكرون تعليق مكالماته الهاتفية مع الرئيس فلاديمير بوتين يمثل اعترافا ضمنيا بالفشل في محاولته للحوار مع موسكو.
ووفقا للتقرير، لاحظ عددا قليلا من الناخبين الفرنسيين إعلانه، الذي حظي بتغطية ضئيلة في وسائل الإعلام.
وصرح ماكرون بذلك خلال مقابلة مع قناة "فرانس 5" التي ركزت على رفضه وضع "خط أحمر" بشأن حرب أوكرانيا لأن "ذلك سيعني الدخول في حرب مع روسيا، القوة النووية".
في نفس السياق المرشحين المتنافسين في الجولة الأولى من الانتخابات لم يحاولوا انتقاد إصرار ماكرون على ضرورة مواصلة الحديث مع بوتين.
كما تجاهلت مارين لوبان، منافسته الوحيدة في الجولة الثانية، تغيير موقفه "بعد المذابح في بوتشا وأماكن أخرى".
وأضافت التايمز إن هناك أسبابا تجعل لوبان تبتعد عن ذكر الموضوع، بالنظر إلى تأييدها لسياسات الكرملين منذ فترة طويلة، وإلى منعها من دخول أوكرانيا منذ عام 2017 بعد دعمها ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم.
كما أنها اضطرت إلى التخلص من كتيبات انتخابية طبعت في بداية الحملة بسبب صورة لها مع بوتين، لذلك حتى إن بقيت من أشدّ المؤيدين لمفاوضات مع روسيا، فهي سعيدة بإبقاء الموضوع بعيدا عن الأضواء.
لطالما اعتقدت باريس أنها على علاقة مميزة بموسكو الا ان الحرب في أوكرانيا كانت بمثابة مفاجئة للفرنسيين مع ملاحظة ان الناخبين الفرنسيين عموما أكثر تسامحا مع الروس مقارنة مع البريطانيين.
وأشار التقرير إلى أن ماكرون لم يتعرض للانتقادات بسبب "مغازلة" بوتين، التي بدأت بدعوته إلى قمة فخمة في قصر فرساي عام 2017.