تواجه فرنسا تصويتا حاسما بين مرشحين، الرئيس إيمانويل ماكرون ، المتصدر استطلاعات الرأى حتى الآن، وزعيمة حزب اليمين المتطرف مارين لوبان، وسط قلق عميق لدى أوروبا .
وقالت صحيفة "كوريو" الإسبانية فى تقرير لها إنه تم استدعاء 48 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع اليوم لتقرير ما إذا كانوا سيبقون على الرئيس الحالى أو ينخبون لوبان، ولكن جميع استطلاعات الرأى تؤكد فوز ماكرون المفضل لدى فرنسا.
من أجل عدم تخويف الناخبين ، ركزت مارين لوبان حملتها على فقدان القوة الشرائية وصعوبات تلبية احتياجات الفرنسيين. وتركت قضايا الهجرة وأمن المواطن إلى المتطرف إيريك زمور ، الذي كان له مواقف أكثر راديكالية منها. وبجانبه بدت أكثر اعتدالًا ، رغم أن برنامجها لا يزال يمينيًا متطرفًا. وحصل زمور على تأييد 7.07٪ في الجولة الانتخابية الأولى.
وانتظر الرئيس المنتهية ولايته حتى اللحظة الأخيرة للإعلان رسميًا عن ترشيحه ، مشغولًا جدًا بالأزمة الأوكرانية والرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي. لقد فعل ذلك في مارس من خلال "رسالة إلى الفرنسيين" نُشرت في الصحف.
دعم سياسي واسع
حصل ماكرون ، الذي صوت يوم الأحد مع زوجته بريجيت في لوتوكيه (شمال البلاد) ، على الدعم في هذه الجولة الثانية من سلفه في المنصب ، المحافظ نيكولا ساركوزي والاشتراكي فرانسوا هولاند.
ويُنسب 56.5٪ من نوايا التصويت إلى إيمانويل ماكرون في استطلاع "لوموند" الأخير، 43.5٪ سيكون الدعم الذي حصلت عليه مارين لوبان في استطلاعات الرأي ، بزيادة عشر نقاط عن عام 2017
وحصد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون علي ما يقرب من 9.9 مليون صوت من إجمالي أصوات الناخبين في الجولة الأولي، بواقع 27.8% متفوقاً علي منافسته، زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، التي حصدت علي 8.1 مليون صوت، بواقع 23.1% من الأصوات.
ويتنافس ماكرون ولوبان في جولة الإعادة للمرة الثانية علي التوالي، حيث سبق أن خاضا السباق نفسه في الانتخابات الماضية قبل 5 سنوات ، والتي انتهت بفوز ماكرون في ذلك الحين.
وقبل انطلاق جولة الحسم في الانتخابات الفرنسية 2022 ، جرت مناظرة ساخنة الأربعاء الماضي، أكد ماكرون رغبته في الحوار مع روسيا لوقف الحرب الدائرة في أوكرانيا ، مشدداً في الوقت نفسه علي ضرورة مواصلة فرض العقوبات علي موسكو ، متهماً منافسته مارين لوبانبالتحصل علي دعم مادي من النظام الروسي، الأمر الذي ردت عليه زعيمة اليمين بالتأكيد علي دعمها لفكرة أن تكون أوكرانيا "حرة ومستقلة" عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وليس روسيا فقط.
وتطرقت المناظرة الانتخابية لملفات عدة من بينها خطة ماكرون ولوبان للمعاشات والحد الأدني للأجور والسياسات المالية المختلفة، حيث تعهد الرئيس الفرنسي بوضع حد أدني للمعاشات لا يقل عن 1100 يورو، فيما اقترحت لوبانزيادة تدريجية في سن التقاعد لتصل في سن 62 عاما.