اتخذ نائبان بالبرلمان البريطانى عن حزب العمال المعارض خطوات لتنظيم استفتاء ثان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى قائلين إنه ينبغى منح البريطانيين فرصة للموافقة أو رفض خطة الخروج قبل بدء المفاوضات الرسمية.
وأصيب ملايين البريطانيين بالصدمة بعدما أظهرت نتائج التصويت الأسبوع الماضى فوز الداعين للخروج بنسبة 52 مقابل 48 للمطالبين بالبقاء فى الاتحاد مما سبب اضطرابا فى أسواق المال وغموضا اقتصاديا وأزمة سياسية عمت الحزبين الرئيسيين فى البلاد.
ودفع ذلك بعض نواب البرلمان عن حزب العمال لمناشدة الأعضاء على إظهار تأييدهم لمقترح تنظيم استفتاء ثان يسمح للبريطانيين بالتصويت مرة أخرى بمجرد اتضاح شكل العلاقة الجديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وجاء فى إخطار رسمى قدمه للبرلمان النائب جيرانت ديفيز "ينبغى على مواطنى المملكة المتحدة الموافقة على شروط ترك الاتحاد الأوروبى وإن لم يوافقوا عليها يحصلوا على فرصة اختيار بقاء المملكة فى عضوية الاتحاد."
وجاء فى الإخطار الذى أيده عضو آخر وهو جوناثان إدواردز أن نحو أربعة ملايين شخص وقعوا على التماس يدعو لتصويت استفتاء ثاني.
وقال ديفيز إنه ينبغى استخدام المفاوضات غير الرسمية مع زعماء الاتحاد الأوروبى لرسم خطة بشأن التصويت بالخروج على أن تطرح فى استفتاء عام قبل تفعيل المادة 50 القانونية الخاصة بالخروج من التكتل والتى تنص على مدة زمنية تصل إلى عامين.
وقال حزب المحافظين الحاكم إنه لن يثير المادة 50 حتى انتخاب زعيمه الجديد المقرر فى التاسع من سبتمبر أيلول رغم طلب زعماء أوروبيين ببدء العملية فى أسرع وقت ورفضهم فكرة إجراء مفاوضات غير رسمية.
وقال ديفيز إنه يتوقع جمع أكثر من مئة توقيع يعتقد أنها ستكون كافية لإثارة مناقشة جادة بشأن القضية.