ديلى ميل: بقاء 154 مليون دولار من ثروة جيفرى إبستين بعد تعويض ضحاياه

كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أنه بعد ثلاث سنوات من انتحاره فى السجن أثناء انتظار المحاكمة، لم يتبق سوى أقل من ربع ثروة، جيفرى إبستين، فبينما بلغت قيمة ثروته 636 مليون دولار، عندما عثر عليه مشنوقًا داخل زنزانته فى مركز تصحيح متروبوليتان، بنيويورك، عام 2019، فإن الحسابات المودعة لدى محكمة فيرجن آيلاند العليا، تظهر، اليوم، أن ثروته أصبحت 154 مليون دولار فقط. ونشرت الصحيفة البريطانية، صور وثائق حصلت عليها بشكل حصرى، التي توضح حالة حسابات جيفرى إبستين، المودعة لدى محكمة فيرجن آيلاند العليا، ففى ديسمبر 2021، تم إدراج الحوزة ضمن أصولها، 45.441.290.72 دولارًا أمريكيًا "نقدًا فى متناول اليد"، وبحلول شهر مارس 2022، تضاءل هذا المبلغ إلى 33.527.414.60 دولار. وظلت قيمة أعمال إبشتاين الفنية والمقتنيات دون تغيير عند 337154 دولارًا، كما هو الحال مع مجموعته من الساعات التى تبلغ قيمتها 4055 دولارًا. وفقًا للحسابات الفصلية التى تم تقديمها هذا الأسبوع، بلغت الضرائب وصيانة ممتلكاته المتبقية ما يقرب من 3 ملايين دولار من المصاريف ربع السنوية، إضافة إلى مع 2.388.205 دولارًا تم إنفاقها على الضرائب على منزل نيويورك سيئ السمعة وحده، لكن أهم استنزاف لثروات "إبستين"، تمثل في الأموال المدفوعة لـ 135 امرأة اتهموه بالاعتداء عليهن جنسياً عندما كن صغارًا. ويقول تقرير "ديلى ميل"، إنه "اعتبارًا من مارس 2022، بلغ المبلغ التراكمى المدفوع للضحايا 144.527.339.05 دولارًا – 121.127.399.05 دولارًا من صندوق تعويض ضحايا إبشتاين"، فيما حددت صحيفة نيويورك تايمز، الرسوم القانونية للعقار بمبلغ 30 مليون دولار. وساعد المحامون فى تسليم التسويات وتصفية الأصول والتدقيق فى المقتنيات المعقدة للرجل الذى أنشأ ذات يوم مصرفه الخارجي، فيما علمت "ديلى ميى"، أن عملهم لن ينتهى فى أى وقت قريب، حيث تظهر الحسابات الفصلية أن أربع دعاوى قضائية رئيسية لا تزال معلقة على التركة، وتم إحضار أحدها من قبل المدعى العام لجزر فيرجن، الذى يدعى أن إبستين استخدم المنطقة لتسهيل عمل إجرامى، فقام بإخراجه من أكثر من 70 مليون دولار من عائدات الضرائب. والدعو الثانية، التى تم تقديمها فى 12 مارس 2020، قدمتها جيسلين ماكسويل، المقربة السابقة لـ إبستين، والملازم المدان بارتكاب جريمة جنسية، وتم تقديم الشكوى الأصلية قبل إدانتها، حيث تسعى إلى تعويض الرسوم القانونية التى تكبدتها فى الدفاع عن نفسها ضد العديد من متهمى إبستين، والمزاعم التى وعد بها مرارًا وتكرارًا تغطية أى تكاليف من هذا القبيل، كما طلبت تكلفة "السكن الآمن" و"الأمن الشخصى" التى زعمت أنها اضطرت لتوظيفها بعد أن تلقت "تهديدات متكررة لحياتها وسلامتها". ونقلت الصحيفة البريطانية، قولها: "لقد أُجبرت على رفع دعوى، وفقًا للشكوى، لأن ملكية إبشتاين لم تحترم وعد إبستين "بالتعويض" و"لم تحترم أو حتى تستجيب رسميًا" لمطالبتها بالتكاليف"، وتصف "ماكسويل" نفسها فى الشكوى، بأنها "موظفة أقامت علاقة قانونية وخاصة مع إبستين، لكنها لم تكن على علم بسوء سلوك إبستين المزعوم". كما أن كارولين كوفمان، إحدى متهمى إبستين، لديها أيضًا قضية معلقة مرفوعة ضد ملكية إبستين فى يوليو 2020، وتدعى كوفمان، أنها تعرضت للاغتصاب من قبل "إبستين" عندما كانت تبلغ من العمر 17 عامًا أثناء عرض نموذج مزيف، وتدعى أن الهجوم كان وحشيًا لدرجة أنه تركها مصابة بمرض فى العظام يتطلب جراحة مكلفة. وتقدمت كوفمان بطلب إلى صندوق تعويض الضحايا، لكنها ادعت أن المبلغ الذى قدموه لها كان منخفضًا للغاية لتغطية تكاليفها الطبية، وبدلاً من ذلك، تسعى إلى تسوية يبدو أنها تتجاوز نصف مليار دولار، وهى القيمة المتبقية لعقار إبستين، فيما تم إيقاف قضيتها منذ أغسطس 2020. وتم تقديم شكوى رابعة من "جين دو"، فى فلوريدا، فى مارس 2021، وهى مدرجة ضمن تلك القضايا التى لا تزال معلقة، ويجب تسوية كل هذه الأمور قبل أن يتم صرف ما تبقى من ممتلكات إبشتاين على المستفيدين منه. وأشار التقرير إلى أنه تم وضع شروط هذا فى أمانة مختومة والتفاصيل غير معروفة على الرغم من أنه تم الإبلاغ عن أن كارينا شوليك، صديقة إبستين وقت وفاته، والشخص الذى تحدث إليه آخر مرة، ستكون واحدة من المستفيدين الرئيسيين. وكان إبستين، يبلغ من العمر 66 عامًا، عندما توفى فى الحجز، فى أغسطس 2019، فى انتظار محاكمته بتهمة الاتجار بالجنس والتآمر لتهريب القاصرين لممارسة الجنس. أما جيسلين ماكسويل، 60 عامًا، فهى محتجزة حاليًا فى مركز احتجاز متروبوليتان، فى بروكلين، فى انتظار النطق بالحكم بعد إدانتها بتهمة الاتجار بالجنس مع الأطفال وجرائم أخرى، ومن المقرر أن يحكم عليها فى 28 يونيو المقبل.