علق رئيس الأكاديمية البابوية للحياة، المونسنيور فينتشنتسو باليا، على الأزمة القائمة بين الفاتيكان والكنيسة الأرثوذكسية الروسية، بعد وصف بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، البطريريك كيريل، رئيس الكنسية الروسية ب"خادم مذبح الكرملين"، وقال إن "البابا لم يشأ الإساءة لبطريرك موسكو".
وكانت ردة فعل غاضبة قد وردت من جانب الكنيسة الأرثوذكسية الروسية حول نبرة البابا "الخاطئة" فى سرده عن فحوى لقاء عبر (زووم) يوم 16 مارس والبطريرك كيريل، مما قد يكون مؤشرا على عودة الجمود بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية.
وبهذا الصدد قال الاسقف الإيطالى فى مقابلة مع صحيفة "الجورنال"الإيطالية "أعتقد أن من الصواب أن أوضح أنه من جانب البابا فرانسيس لم يكن هناك بالتأكيد نية للإساءة إلى البطريرك، فى الواقع، أعتقد أن عبارة البابا يجب أن تدرج فى سياق محادثة كان فيها بحث أخوى عن الطرق التى يمكن للكنائس اتباعها لتعزيز السلام".
وأشار المسؤول الفاتيكانى إلى أن الأمر يتعلق بـ"بحث شاق يلمس الصعوبات التى تواجهها الكنائس فى هذا الوقت"، موضحا أن "من الواضح أن الأب الأقدس يشير إلى حقيقة أن رجال الكنيسة لا يمكن ولا يجب أبدًا أن يوضعوا فى حالة الاضطرار إلى الاستسلام لقوى أخرى غير إرادة الله".
وأضاف المونسنيور باليا: "عرفت البطريرك كيريل قبل أكثر من 30 عامًا، لقد التقينا أيضًا عدة مرات فى إيطاليا. أنه شخص أعتقد أنه يفهم المعنى الحقيقى لكلمات البابا"، لكن "من الضرورى أن نفهم بعمق تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الأكثر من ألفى، والتى يقودها كيريل فى هذا الوقت".
وأشار الأسقف إلى أن "كلاهما (البابا وكيريل) شعرا أن لقاءهما فى هذه الفترة من الحرب على وجه التحديد، يمكن أن يخلق غموضاً: لقد قررا معًا وبالتأكيد فعلا ما هو أفضل لحماية مؤمنى الكنيستين، الشعب، وقبل كل شيء أولئك الذين يعانون فى هذه اللحظة، مستشهدا بـ"المثل اللاتينى القائل بأن ما يؤجل لا يلغى".