أظهرت نتائج فرز الأصوات في الانتخابات المحلية التي جرت في بريطانيا في الـ5 من مايو، أن حزب المحافظين خسر نحو 500 مقعد.
وكان رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون قد اعترف بمسؤوليته عن نتائج الحزب في الانتخابات، لكنه أشار إلى الحفاظ على مواقع حزبه في عدد من الدوائر المهمة شمال البلاد.
وتشير النتائج إلى أداء ضعيف للمحافظين في لندن، حيث فقدوا السيطرة على عدة مجالس مهمة، بما في ذلك بمنطقة ويستمنستر التي تقع فيها مقرات رئيس الوزراء والوزارات الأساسية، والتي لم يخسر فيها المحافظون منذ 1964.
وجرت الانتخابات على خلفية عدد من الفضائح المتعلقة بحزب المحافظين والسياسيين الذين يمثلونه، بما في ذلك فضيحة الحفلات في مقر رئيس الوزراء في داونينغ ستريت رقم 10 خلال فترة قيود صارمة على الأنشطة الاجتماعية بسبب فيروس كورونا.
وكان جونسون في البداية ينفي انتهاك القواعد ومشاركته في تلك الفعاليات، لكنه اعتذر عنها في وقت لاحق ودفع غرامة مالية.
وازداد الوضع السياسي في بريطانيا تعقيدا على خلفية الأحداث في أوكرانيا، وارتفاع أسعار الكهرباء في المملكة المتحدة ومستوى قياسي للتضخم الذي وصل إلى 7% لأول مرة منذ 30 سنة.