ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن السياح الذين سيزورون المنتجعات الفرنسية هذا الصيف سيشهدون وجود دوريات شرطة مسلحة على الشواطئ، مع تكثيف فرنسا للاجراءات الأمنية خلال موسم الإجازات.
وقالت الصحيفة - فى تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى - إن ضباط وحدة أمن الجمهور فى فرنسا والذين تم تزويدهم فى وقت سابق بهراوات وأغلال لليدين، سيسمح لهم الآن بارتداء حافظات خاصة لحمل سلاح لأول مرة، بجانب سترات واقية ضد الرصاص ستكون تحت تصرفهم.
تأتى تلك الخطوة بعد أسبوعين من مقتل قائد بالشرطة الفرنسية غير مسلح وزوجته طعنا أمام منزلهما قرب باريس، فى هجوم تبناه تنظيم "داعش" وأشعل جدالا فى فرنسا حول حمل أفراد الشرطة أسلحتهم الشخصية خارج الخدمة.
وأضافت الصحيفة أن المخاوف حول أمن منتجعات الخط الساحلى تصاعدت أيضا منذ حادث إطلاق النار الجماعى فى المنتجع السياحى التونسى مرسى القنطاوى بجانب مدينة سوسة العام الماضى.
ونقلت الصحيفة عن نيكولا كومت المتحدث باسم نقابة الشرطة الفرنسية، أنه لا يوجد تهديدات إرهابية محددة تقف وراء تلك التغيرات، ولكن الإجراءات تم إتخاذها لضمان أمن وسلام المنقذين.
وأوضح: "هذه هى المرة الأولى يتم فيها تسليح هؤلاء الضباط، عادة خلال شهرى يوليو وأغسطس يكونوا مرتدين ملابس السباحة وغير مسلحين".
ونقلت تقارير إخبارية عن كومت قوله ان الانباء الاخيرة تظهر انه "من الخطر" ان تكون ضابط شرطة فى فرنسا، حيث أصبح الضباط أهدافا محتملة للإرهابيين، خاصة أن قوات أمن الجمهور يمكن التعرف عليهم بوضوح من شارات الشرطة بينما يرتدون قمصانا على الشاطئ.
وأكد كومت أن "ذلك موقف مربح للجميع، لأنه يعنى وجود أناس يوفرون الحماية للجميع أثناء وجودهم على الشاطئ، والسياح لن يروا شرطة مجهزة بأسلحة ثقيلة، لكنهم سيرون منقذين".
ولفتت الصحيفة إلى أن عدد قوات أمن الجمهور فى المنتجعات الفرنسية انخفض إلى 297 عن العدد المعتاد وهو 460، ويحتمل أن يكون سبب ذلك هو الضغوط التى يواجهونها لتأمين أحداث أخرى مثل بطولة يورو 2016، وسباق فرنسا للدراجات.