أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأحد، أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا تسير حسب الخطة، مشيرا إلى أن مدة استمرار العملية تعتمد على نظام لتجنب قصف أي بنية تحتية مدنية، مشددا في الوقت نفسه على أن مستقبل الأراضي الأوكرانية ينبغي أن يقرره مواطنيها.
وفي تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، قال لافروف إن القوات الروسية في أوكرانيا تحمي الناس واللغة الروسية، والذين تم استهدافهم من قبل الأنظمة الأوكرانية بعدّاء وتمييز عنصري مباشر في عهد الرئيس السابق بترو بوروشنكو والحالي فولوديمير زيلينسكي، كما أن روسيا تحمي أوكرانيا من النازيين الجدد".
وأشار لافروف إلى أنه خلال السنوات الماضية، تجاهلت دول الغرب دعوات روسيا بدفع أوكرانيا إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية، مضيفا أن "عمليتنا العسكرية هناك كانت حتمية، لقد حاولنا طويلا التواصل مع الغرب".
وقال لافروف إن "روسيا لم تعلن التهديد على أمنها القومي خلال ليلة، فهي تدعو الغرب منذ سنوات لعدم دفع أوكرانيا إلى مناهضة روسيا، وعدم خلق تهديد عسكري على الدولة العسكرية من الأراضي الأوكرانية، وعدم تهديد اللغة والتعليم والثقافة الروسية"، مؤكدا أن الغرب تجاهل تماما تلك الدعوات.
وفي سياق العملية العسكرية، أشار لافروف إلى أنها تسير حسب الخطة، ومدتها تعتمد بالكامل على الأوامر بتجنب تدمير البنية التحتية المدنية، موضحا أن "العديد من الناس قُتلوا (خلال العملية)، لكنها استمرت كل هذا الوقت بشكل أساسي بسبب الأوامر التي تلقاها الجنود الروس بتجنب الهجمات والضربات على البنية التحتية المدنية".
وأكد لافروف أن الهجمات العسكرية الروسية تستهدف بشكل حصري المنشآت العسكرية ومناطق نشر الأسلحة والقوات الأوكرانية، مضيفا: "لهذا نتصرف بشكل مختلف عن الجيش الأوكراني ومليشيات النازيين الجدد الذين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية، وينشرون أسلحتهم قرب المدارس والمستشفيات".
وفيما يخص مستقبل أوكرانيا، شدد لافروف على أن المناطق الأوكرانية التي ينفذ فيها الجيش الروسي عمليته العسكرية سيكون مستقبلها مرهون بقرار سكان تلك المناطق، مؤكدا على أن "الأولوية القصوى بالنسبة لموسكو هي تحرير جمهوريتي دونتسك ولوجانسك (المعترف باستقلالهما رسميا في روسيا)".
وتابع قائلا: "سكان تلك المناطق سيقررون البيئة التي يريدون العيش فيها، إما تلك التي صنعها فولوديمير زيلينسكي حيث حظر التعليم الروسي والإعلام والثقافة التي تستخدم اللغة الروسية، وإما القدرة على تعليم أطفالهم بالطريقة التي يريدها وليس التي يرغب فيها زيلينسكي".