أصدرت المحكمة العليا فى كولومبيا، وخاصة فى إيباجى، مدينة تقع غرب البلاد، أمر إقامة جبرية ضد الرئيس إيفان دوكي، المتهم بعصيان قرار قضائي أمره في عام 2020 بحماية محمية طبيعية، وفقا لصحيفة "التيمبو".
ويأمر الحكم، الذي نشرته وسائل الإعلام المحلية، الرئيس بالبقاء في مقر إقامته لمدة خمسة أيام، بالإضافة إلى دفع غرامة قدرها 4000دولار.
وتم اتهام دوكى بأنه لم يمتثل للحكم الصادر عن محكمة العدل العليا ، والذي أعلن أن منتزه لوس نيفادوس الطبيعي الوطني ، الواقع في منطقة البن المركزية في جبال الأنديز الكولومبية ، "محمية طبيعية"، ونص الحكم على أن الرئيس هو الممثل الشرعي لهذه المنطقة ، فكان على عاتقه إنشاء مجموعة للحفاظ عليها.
قال دوكي ، الذي كان في مقاطعة قرطبة أمس السبت ، إن إدارته امتثلت لحكم المحكمة العليا. لكنه ، بالإضافة إلى ذلك ، يدعي أن مذكرة الإقامة الجبرية "غير دستورية".
كما صنف دوكي أمر المحكمة على أنه "سياسة" ذات طبيعة "تعسفية" ، وحث مجلس التأديب القضائي في بلاده على اتخاذ إجراء.
وأشار خبراء إلى أن الرئيس محمي بموجب القضاء الدستورى، لذا فمن غير المرجح أن يمتثل للاعتقال، وبالمثل ، فإن سلطة محاكمة الرئيس في كولومبيا تقع على عاتق الهيئة التشريعية.
وصدرت مذكرة الاعتقال قبل أسبوعين فقط من الاحتفال بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ، في 19 يونيو ، والذى فيها لا يمكن لدوكي المشاركة.
حكم المحكمة العليا
كان لدى حكومة دوكي عام واحد لتنفيذ خطة للحفاظ على منتزه لوس نيفادوس الطبيعي الوطني، واعتبرت المحكمة أن هذا الموطن الطبيعي "يخضع لحقوق الحياة والصحة والبيئة".
بالإضافة إلى الرئيس ، كان لا بد من الامتثال للأمر من قبل الوكالة التي تدير المنتزهات الطبيعية في البلاد ، وكذلك إدارات كالداس وكوينديو وريسارالدا وتوليما، فكان عليهم معًا وضع خطة "لاستعادة حديقة نيفادوس الوطنية والحفاظ عليها والمحافظة عليها".
وتقول رئاسة الجمهورية ، بحسب صحيفة "إل تيمبو" ، إن حكومتها عينت "مندوباً" للالتزام بحكم المحكمة العليا، كما تم عقد جداول عمل "في عواصم الدوائر المتعلقة بالالتزام بالحكم في المحميات ، كما تم وضع مصفوفة للمتابعة".