حثت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الدول على تجديد التزامها بإنهاء جميع أشكال الإساءة والعنف ضد المسنات، وتعزيز حقوقهن الإنسانية، والعمل لمناهضة السلوكيات المتحيزة ضد المرأة والمسنين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين، الذي يتم إحياؤه في الخامس عشر من يونيو من كل عام.
وأكد بيان الخبراء الحقوقيين ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ أن إسكات آلاف المسنات حول العالم يتواصل بسبب استمرار المواقف المجتمعية التمييزية وعدم الاهتمام بالتصدي للإساءة والعنف.
وذكرت الخبيرة المستقلة المعنية بتمتع كبار السن بجميع حقوق الإنسان، "كلوديا مالر" أنه في عام 2020، تعرض حوالي واحد من كل ستة أشخاص بعمر 60 وما فوق إلى شكل من أشكال سوء المعاملة في البيئات المجتمعية.. وخلال جائحة كوفيد-19، زادت معدلات العنف ضد كبار السن، بما في ذلك المسنات، وحالات العنف المنزلي بشكل كبير.
ووفقاً لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أبلغت 34 في المائة من النساء في سن الستين وما فوق عن تعرضهن للعنف أو معرفة شخص ما تعرض للعنف، منذ بداية الجائحة.. وفي هذا السياق، طالب الخبراء بالإقرار وتوثيق مدى انتشار العنف ضد المسنات داخل المجتمعات المسنة.
وقال الخبراء إن العنف ضد المسنات لا يزال يمثل معضلة مخفية في العديد من المجتمعات ومن المواضيع المحظورة المتجذرة في التحيزات والقوالب النمطية والأعراف الثقافية والاجتماعية التمييزية ضد النساء والمسنين.. وشددوا على أن ديناميات القوة وعدم المساواة التي تؤدي إلى العنف العاطفي والمالي والمادي والجسدي والجنسي مرجحة للتفاقم مع تقدم العمر.
كما أشار الخبراء إلى أن الأعراف المجتمعية والثقافية في بعض الأحيان تتوقع أن يتم احترام المسنات ورعايتهن من قبل أسرهن ومجتمعاتهن، مما يجعل من غير المقبول اجتماعياً التحدث أو الإبلاغ عن العنف وسوء المعاملة والإهمال.