اتهم النائب سيباستيان بيتراسونتا مقرر اللجنة البرلمانية الفرنسية لهجمات "13 نوفمبر" الاستخبارات البلجيكية بالتأخر فى الإبلاغ عن تطرف صلاح عبد السلام فى قاعدة البيانات الأوروبية المشتركة.
وأشار بيتراسونتا- فى تصريحات صحفية- إلى خضوع صلاح عبد السلام للتفتيش من جانب الشرطة الفرنسية بعد ساعات من الاعتداءات، وإلى إتباعها معه الإجراءات الطبيعية بل بالغت فى التدقيق فى هويته باحتجازه لفترة أطوال من المعتاد.
وتساءل النائب الفرنسى عن سبب عدم وجود ما يفيد بتطرف صلاح عبد السلام فى السجل الأوروبى فى الوقت الذى كان فيه معروفا لدى الأجهزة الأمنية البلجيكية بصلته بتنظيم إرهابى.
وكان صلاح عبد السلام- الذى يعد آخر الناجين من منفذى الهجمات الأكثر دموية فى تاريخ فرنسا- قد تمكن من العودة إلى بلجيكا على متن سيارة وذلك بعد ساعات من الاعتداءات، وأوقفته الشرطة، فى طريق عودته لبروكسل، للتحقق من هويته هو والشخصين اللذين كانا برفقته إلا أن المعلومات المتوفرة فى ذلك الوقت بقاعدة البيانات كانت تفيد بتورطه بالماضى فى جرائم حق عام فقط وتم السماح له باستئناف طريقه، وقد أعلمت السلطات البلجيكية الجانب الفرنسى بانتماء صلاح عبد السلام إلى تنظيم إرهابى بعد مرور نحو ساعة من تفتيشه من جانب شرطة فرنسا التى تلقت فيما بعد تعليمات باعتقاله.
يذكر أن صلاح عبد السلام (26 عاما) قد تم توقيفه فى بلجيكا يوم 18 مارس الماضى بعد ملاحقة دامت أربعة أشهر، وتم تسليمه فى ابريل الماضى إلى السلطات الفرنسية التى أودعته بالحبس الانفرادى بسجن "فلورى ميروجيس" بالضاحية الباريسية.