تساءلت صحيفة واشنطن بوست عن مستقبل رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بعدما استقالته فى أعقاب سلسلة من الفضائح وتزايد الضغوط عليه.
وقالت الصحيفة، إنه على افتراض أن جونسون ظل فى منصبه لحين تولى خلفه القيادة بعده، فإن قائمة الأشياء التى يحتمل أن يفعلها تشمل جنى الأموال، وإعادة صناعة اسمه، ثم العودة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جونسون فى البداية يحتاج إلى المال ليعيش الحياة التى يحياها الآن محاطا بأفضل الأشياء؛ أفضل التحف واللوحات والنبيذ والنقانق، حيث سيرغب فى المزيد منها. لذلك ربما يتجه إلى كتابة مقالات بالصحف ومزيد من الكتب والسعى إلى التواصل. وقبل توليه رئاسة الحكومة، كان جونسون كاتب العمود الصحفى الأعلى أجرا فى بريطانيا، وعليه أن يستعيد ذلك لو استطاع أن يفعل.
لكن لأن جونسون يغادر فى أعقاب سلسلة من الفضائح، ووصفه حزبه بأنه لا يستحق القيادة بسبب كل الأكاذيب التى قالها، فإن طريقه إلى الأمام يظل صعبا.
ويقول كتاب سيرته الذاتية، بما فى ذلك أعداؤه وأصدقائه، إن جونسون ليس جيدا للغاية فيما يتعلق بالمال ويشكو دائما من أنه مفلس.
وأمضى جونسون عطلة نهاية هذا الأسبوع بصحة زوجته وأبنائه فى شيكرز، مقر الإقامة الريفى الذى يقع على مساحو 1500 فدان ويعود للقرن السادس عشر، وبه 10 غرف نوم وطاهى وطاقم عمل كبير.
ويعشق جونسون شيكرز، وهى مكانه السعيد الذى أراد أن يقيم فيه حفل زفافه الرسمى من كارى فى يوليو، لكنه تخلى عن الفكرة فى ظل عاصفة من الانتقادات.
وليس من الواضح أين سيعيش جونسون بعد أن يغادر المنصب. فليس من المرجح أن يذهب إلى شقة زوجته فى لندن، حيث قام الجيران بإبلاغ الشرطة من قبل عن الزوجين بعد شجار بينهما ملىء بالنبيذ، والذى قالت له فيها أنت لا تهتم بأى شىء لأنك مدلل.
ويفترض البعض أن جونسون سيعود فى النهاية إلى مهنته السابقة فى الصحافة. وكان يكتب لصحيفة التليجراف مقابل 330 ألف دولار سنويا، أو 2750 دولار فى الساعة. وفى آخر مقالاته، عام 2018، كتب جونسون يقول إن النساء اللاتى يرتدين البرقع أشبه بسارقى البنوك.