ناشد مجموعة من خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة المجتمع الدولي، تقديم دعم أكبر لسريلانكا في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية واضطرابات سياسية.
وأعرب الخبراء عن قلقهم من ارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ونقص الطاقة، وأزمة الوقود المعوقة، والانهيار الاقتصادي في سريلانكا، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد اضطرابات سياسية غير مسبوقة.
وقال الخبراء: "الانهيار الاقتصادي في سريلانكا يحتاج إلى اهتمام عالمي فوري، ليس فقط من الوكالات الإنسانية، ولكن من المؤسسات المالية الدولية ومن القطاع الخاص والدول الأخرى التي يجب أن تأتي لمساعدة البلاد".
يذكر أنه انتخب المشرعون الأربعاء رانيل ويكرمسينج رئيسا جديدا لسريلانكا والذي كان قد شغل هذا المنصب سابقا ست مرات بعد ان استقال الزعيم السابق جوتابايا راجاباكسا من منصبه الأسبوع الماضي، حيث اقتحم المتظاهرون المباني الحكومية الرئيسية في العاصمة كولومبو.
قال الخبراء إن الأزمة كان لها تأثير خطير على حقوق الإنسان، وقد أثر الاضطراب طويل الأمد في الحصول على الغذاء والرعاية الصحية تأثيرا شديدا على الأشخاص المصابين بالأمراض
ومن جانبها قالت عطية واريز، الخبيرة المستقلة بشأن الديون الخارجية وحقوق الانسان"إن أي استجابة للتخفيف من الأزمة الاقتصادية يجب أن تكون حقوق الإنسان في جوهرها، بما في ذلك في سياق التفاوض مع صندوق النقد الدولي".
وسجل التضخم رقما قياسيا بلغ 54.6 في المائة هذا الشهر، بينما ارتفع تضخم أسعار الغذاء إلى 81 في المائة.
وقال الخبراء إن "أزمة الاقتصاد والديون المتصاعدة" قد تعمقت بسبب التحول الزراعي المتسارع، مضيفين أن برنامج الأغذية العالمي أطلق استجابة طارئة حيث يحتاج ما يقرب من 62 ألف مواطن إلى مساعدة عاجلة.