تعانى إسبانيا من موجة جفاف تاريخية وهى الأسوأ منذ 40 عاما، فى ظل استمرار ارتفاع كبير فى درجات الحرارة ، ولذلك لجأت بعض المدن الإسبانية إلى اتخاذ تدابير لترشيد استهلاك المياه، ومنها مدينة كانجاس ، التي أزالت 20 دشا من الشواطئ لمنع الاستحمام من أجل ترشيد المياه.
وأشارت إلى أنه تم انقطاع المياه عن الحمامات في الشواطئ التى رفعت العلم الأزرق كشعار للحفاظ على المياه، وأشارت سلطات المدينة إنها لا تستبعد ان يستمر هذا الوضع إلى الصيف المقبل.
وقال مجلس مدينة كانجاس إنه حتى الآن لا يوجد أي خطر على مياه الشرب، ولكن مع استمرار الجفاف قد تتأثر بعض خزانات المياه في المنازل، وهو ما يثير القلق من استمرار الوضع لذلك قام أيضا بحظر الرى في الشوارع والمتنزهات لتوفير المياه، وأيضا قامت بالحد من ملء أحواض السباحة.
وفى برشلونة، يؤدي النقص المستمر في هطول الأمطار إلى اقتراب برشلونة من فرض قيود على المياه للمرة الثانية في القرن الحادي والعشرين.
وأوضحت مصادر من وكالة المياه الكتالونية (ACA) ، أعلى هيئة في إدارة الأنهار في المجتمع ، أنه إذا استمر الجفاف بهذا الشكل مع عدم سقوط الامطار، فإن الوضع سيكون معقدا فى سبتمبر القادم، حيث سيكون وصل المعدل أقل من 40٪، وهو ما سيؤدى بطبيعة الحال إلى فرض حالة التأهب كما حدث فى عام 2008، وهو يعنى تحديد الحد الأقصى للاستهلاك إلى 250 لترا فى اليوم، وتقليل الرى فى القطاعات الزراعية بنسبة 25% وتدابير آخرى.