قامت الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي بتعديل توقعاتها لمراقبة الظروف التي تؤثر على نشاط الأعاصير ووفقا لبيان المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لا تزال الظروف تشير إلى موسم أعاصير "أعلى من المعتاد" في المحيط الأطلسي في عام 2022، وفقا لتحديث منتصف الموسم السنوي، الصادر عن مركز التنبؤات المناخية، تزامنا ودخول موسم الأعاصير في شمال الأطلسي فترة الذروة التقليدية،
وتوقع تقرير التقييم السادس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) أن تزداد النسبة العالمية للأعاصير المدارية التي تصل إلى مستويات شديدة للغاية من الفئة 4 أو 5، إلى جانب ذروة الرياح ومعدلات هطول الأمطار، تدريجيا بسبب الاحترار العالمي الناجم عن ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأضاف التقرير أنه من بين هذه العواصف، هناك ست إلى عشر، يمكن أن تصبح أعاصير مع رياح تبلغ سرعتها 74 ميلا في الساعة (119 كم / ساعة) أو أكثر، بينما يمكن أن تصبح ثلاث إلى خمس عواصف أعاصير كبيرة مصحوبة برياح تزيد سرعتها عن 111 ميلا في الساعة (179 كم/الساعة)، وتوقعت الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي هذه النطاقات بمستوى ثقة بنسبة 70 في المائة.
وأشار التقرير أنه حتى الآن، شهد الموسم ثلاث عواصف مسماة، لكن حوض المحيط الأطلسي لم يشهد أعاصير وانه في المتوسط، ينتج موسم الأعاصير 14 عاصفة مسماة، سبع منها تصبح أعاصير، بما في ذلك ثلاثة أعاصير رئيسية.
وذكر البيان الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مواسم الأعاصير في عامي 2020 و2021 كانت نشطة بشكل استثنائي واستنفد كلا العامين الأسماء المخصصة في القائمة الدورية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ويوجد في المتوسط 84 إعصارا استوائيا مسمى في جميع أنحاء العالم.
وأشار التقرير الى انه تسببت الأعاصير في 43 حالة وفاة، يوميا، في المتوسط، وبأضرار تبلغ قيمتها 78 مليون دولار، وفقا لإحصاءات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في الفترة من 1970-2019.