نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بشدة صحة أنباء حول قيام أجهزة الأمن الإسرائيلية باختراق هواتف رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس والوفد المرافق له خلال زيارتهم الأخيرة لإسرائيل فى مايو الماضى.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى -فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس- رفض إسرائيل عئن رفضها لأى اتهامات بالتجسس على رئيس الوزراء الفرنسى.
وقال مكتب نتنياهو -فى البيان- "هذا لم يحدث مطلقا. إسرائيل تنظر إلى فرنسا باعتبارها صديق وتمرر إليها معلومات استخباراتية وفقا للحاجة. وإسرائيل لا تجسس عليها".
كانت تقارير فرنسية قد زعمت أن إسرائيل ربما تكون قد اخترقت هاتف رئيس الوزراء الفرنسى خلال زيارته لإسرائيل فى مايو الماضى.
وقالت التقارير أن فالس ومستشاريه طُلب منهم تسليم هواتفهم النقالة إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية قبيل اجتماعهم بمسؤولين إسرائيليين، وبعدما عادت الهواتف إليهم، لاحظ بعض أعضاء الوفد وجود عدد من المشاكل غير العادية فى هواتفهم، الأمر الذى أثار شكوكهم.
وأشارت التقارير إلى أنه عقب عودة فالس إلى فرنسا، تم تسليم جميع الهواتف النقالة الخاصة بالوفد الفرنسى إلى قسم الأمن المخابراتى الفرنسى ووكالة الأمن الوطنى للتحقق مما إذا كانت هواتفهم قد تم اختراقها بالفعل من قبل طرف ثالث.
وبرغم الشائعات، لم تنشر أجهز المخابرات الفرنسية نتائج تحقيقاتها حتى الآن.
وأعربت وسائل إعلام فرنسية عن دهشتها من وقوع فالس، الذى يعد من أقرب حلفاء إسرائيل، ضحية لأجهزة الأمن الإسرائيلية خلال زيارة رسمية قام بها إلى الدولة العبرية فى الفترة ما بين 21-24 مايو الماضى.
وعلى الرغم من ذلك، سعى مكتب رئيس الوزراء الفرنسى للتخفيف من المخاوف، من خلال التأكيد على أن فحص الهواتف ما هو إلا إجراء روتينى تقوم به أجهزة المخابرات الفرنسية عقب عودة أى مسؤول فرنسى بارز من زيارة أى دولة أجنبية.