قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن معسكرات المسلمين تنتشر فى جميع أنحاء الولايات المتحدة خلال شهر رمضان لجعل الأطفال فخورين بأنفسهم وبدينهم وهويتهم.
وتحدثت الصحيفة عن معسكر أقيم فى منطقة بسثيسدا بالعاصمة واشنطن، اجتمع فيه الآباء مع أبنائهم يشاهدون أنشطة غناء ورقص وتقليد المشاهير من أمثال المرشح الجمهورى دونالد ترامب.
وقد أسست هذا المعكسر سيدة تدعى منى الدحداح، وكانت الفكرة الأساسية عند تأسيسه قبل أربع سنوات هو جعل الأطفال المسلمين الصائمين فى رمضان يبتعدون عن حالة الكسل وعدم شغل الوقت، بالمشاركة فى أنشطة تحمل محاكاة خلاقة للواقع، وتوحيد لهم.
وقالت الدحداح، وهى تعمل مصممة وأم لأربعة أبناء إنها شعرت أن الأطفال كانوا يخوضون تجربة الصيام منعزلين فى منازلهم بشهر رمضان، لذلك بدأت فكرة معسكر رمضان الذى يستمر قرابة أسبوع فى نهاية الشهر الفضيل، يصوم فيه الأطفال معا مع القيام بأنشطة أكثر ثراء.
وأقبل على المشاركة فى المعسكر هذا العام أكبر عدد من الأطفال منذ تأسيسه، وحظى بسمعة أنه مكان يمكن أن يتعلم فيه الأطفال المسلمون فى "دى سى" أساس التقاليد الإسلامية ويمارسونها مع تكوين الصداقات ومناقشة الأمور الراهنة مثل ترامب.
فخلال أحد أنشطة المعسكر وقف طفلان أحدهما يمثل دور ترامب والآخر يمثل دور مذيع يحاوره. فقال الأول "كقائد، من ترغب أن تخدم".. فرد الآخر قائلا" أتمنى أن أخدم نفسى المتعصبة للغاية، فهذا أساس القيادة العظيمة، فى سخرية من سياسات المرشح الجمهورى.
وتابع الطفل الذى يقلد ترامب قائلا: "سأحاول أن أجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى بطرد المكسيكيين والمسلمين والأمريكيين الأفارقة".
وتقول الدحداح إن الأطفال المشاركين فى معسكر رمضان يأتون من عائلات مسلمة مختلطة، فبعض الفتيات يرتدين حجابا، فى حين أن أخريات يرتدين الشورت والتى شيرت. بعضهن ينتظم آبائهن فى الذهاب إلى المسجد، وأخريات لا يذهبون على الإطلاق. لكن جميع الأطفال تقريبا كانوا صائمين.
ويقول مديرو مثل هذه المعسكرات إن تلك المعسكرات الصيفية تنتشر فى الولايات المتحدة وكندا مع زيادة أعداد المسلمين، حيث يسعى الآباء من الجيل الأول والثانى إلى طرق للحفاظ على العقيدة لدى أطفالهم المهووسين بانستجرام وهارى بوتر، والمنغمسين فى الحياة الأمريكية أكثر من الثقافات الأصلية لآبائهم.