قال مسئولو الصحة فى بريطانيا، الإثنين، إنهم يحذون حذو الولايات المتحدة وأوروبا فى تحقيق أقصى استفادة من الإمدادات المحدودة من اللقاح المضاد لجدرى القردة عن طريق إعطاء جرعات أصغر من اللقاح.
وذكرت قناة "آسيا نيوز" الإخبارية أن ثلاثة مواقع تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية استعدت لبدء اختبار تجريبى لما يسمى بنهج الجرعات الجزئية، والذى يتضمن استخدام قنينة واحدة من اللقاح لإعطاء ما يصل إلى خمس جرعات منفصلة، بدلاً من جرعة واحدة، عن طريق حقن كمية أصغر بين طبقات الجلد أى حقنها داخل طبقة الأدمة.
وصنعت شركة (بافاريان نورديك) اللقاح (إيمفانيكس) و(إيمفاميون)، ليتم حقنه فى طبقة من الدهون تحت الجلد، وهو نهج مدعوم بدراسة شملت نحو 500 بالغ، التى قارنت أداء اللقاح الذى يُعطى إما عن طريق الجلد أو تحت الجلد، على جرعتين بين كل منهما حوالى شهر.
ووجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين تلقوا الحقن داخل الأدمة بمقدار خمس الجرعة تحت الجلد أنتجوا مستويات مماثلة من الأجسام المضادة مثل أولئك الذين تلقوا الجرعة الأصلية الكاملة تحت الجلد.
وخلال الأسابيع الأخيرة، دعم المنظمون فى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى نهج الجرعات الجزئية فى محاولة لزيادة الإمدادات الشحيحة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 40 ألف حالة إصابة مؤكدة بجدرى القردة، بما يشمل عدد قليل من الوفيات، فى أكثر من 80 دولة لا يتوطن فيها الفيروس، وذلك منذ أوائل مايو الماضى وحتى منتصف أغسطس الجارى، وشهدت المملكة المتحدة وحدها ما يقرب من 3100 حالة مؤكدة.