قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن السلطات الأوكرانية بدأت تصعيد تدريبات الطوارئ فى ظل مخاوف من تسرب الإشعاع النووي من محطة زابوريجيا، وسارعت إلى تسليم حبوب يوديد البوتسايوم، وهو عقار يمكن أن يحمى الناس من سرطان الغدة الدرقية الذى يسببه الإشعاع، على الآلاف من الناس الذين يعيشون قرب المنشاة النووية.
وفى أوكرانيا، التي لا تزال تلاحقها ذكرى كارثة مفاعل تشرنوبل النووية عام 1986، حث المسئولون الرأى العام على عدم الذعر، على الرغم من الشعور بذلك فى ظل المفاوضات المعقدة للسماح لفريق من العلماء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المفاعل الخاضع تحت سيطرة روسيا الآن فى جنوب شرق أوكرانيا.
وجمعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فريق من الخبراء للسفر إلى زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية فى أوروبا، هذا الأسبوع.
وقالت نيويورك تايمز، إن قائمة من أعضاء الفريق الذين أطلعت عليهم تشمل مدير عام الوكالة رافائيل مارينو جروسى، و13 خبيرا أخرا من دول أغلبها محايدة. ولن تشارك الولايات المتحدة أو بريطانيا، وهى الدول التي ترى روسيا منحازة لأوكرانيا.
وحتى مع ظهور تفاصيل حول الزيارة المحتملة لفريق الوكالة الدولية والطاقة الذرية، فقد تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات حول تعريض المنشأة التي تقع فى قلب منطقة حرب للخطر.
وتم فصل المفاعل النووي فى زابوريجيا عن الطاقة الكهربائية لعدة ساعات يوم الخميس، مما تركه معتمدا على مولدات الدعم بشكل خطير لتجنب حادث نووي.
وبدأت السلطات الأوكرانية توزيع حبوب اليود كإجراء وقائى لحماية الأشخاص الذين يعيشون فى نطاق 35 ميلا من المفاعل. وهذه المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص فى مناطق أوكرانية وأخرى خاضعة لسيطرة روسيا، سيكون أغلبهم فى خطر فى حال حدوث تسرب إشعاعى عارض.