قالت صحيفة واشنطن بوست، إن حوادث إطلاق النار المميتة من قبل الشرطة الأمريكية زادت من 465 حادث فى الأشهر الأولى للعام الماضى إلى 491 خلال نفس الفترة من هذا العام وفقا لدراسة مستمرة منذ عامين تجريها الصحيفة.
كما شهد هذا العام تعرض عدد أكبر من الضباط لإطلاق النار والقتل أثناء أدائهم واجبهم، وكذلك ملاحقة مزيد من الضباط قضائيا لتورطهم فى عمليات إطلاق نار.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد عامين من قيام ضابط شرطة أبيض بإطلاق النار على مراهق أسود فى مدينة ميرجسون، فإن وتيرة عمليات إطلاق النار القاتلة قد ارتفعت بشكل طفيف، فى حين أن المواجهات أصبح يتم تسجيلها بشكل متزايد فى مقاطع فيديو وتثير حالة من الغضب.
ووفقا لقاعدة بيانات الصحيفة التى تتعقب حوادث إطلاق النار القاتلة من قبل الشرطة، فإن زيادة قدرها 6% قد وقعت فى عدد حوادث القتل خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالى مقارنة بنفس الفترة العام الماضى. ويتم استهداف السود مرتين ونصف أكثر من أقرانهم. وكان حوالى نصف القتلى من البيض، والنصف الآخر من الأقليات، بينما كان أقل من 10% من هؤلاء القتلى عزل، و25% يعانون من أمراض عقلية.
لكن هناك اختلافات واضحة، فأصبح عدد أكبر من عمليات إطلاق النار يتم تسجيله بالصورة، 76 حادث خلال النصف الأول من عام 2015، مقارنة بـ 106 فى النصف الأول من العام الحالى. كما زادت حالات إطلاق النار على النساء السود، وإن كان عدد القتلى هذا العام قريب من مثيله العام الماضى تقريبا.
وكانت واشنطن بوست قد بدأن فى تسجيل كل حوادث إطلاق النار القاتلة من قبل الشرطة الأمريكية وتحليل أكثر من عشرة تفاصيل تخص كل حادث. وكشف هذا التحليل عن أنه فى عام 2015، قتل حوالى ألف شخص على يد الشرطة، وهو أكثر من ضعفى متوسط الرقم السنوى الذى أعلنه "الإف بى أى" فى السنوات السابقة.
