قالت زعيمة المعارضة الإيرانية بالخارج مريم رجوى: "إن الاعتراف بحق الشعب الإيرانى فى إسقاط النظام لتحقيق الحرية والديمقراطية ليس فقط لصالح الشعب الإيرانى، وإنما حاجة السلام والهدوء فى المنطقة والعالم".
وفى بيان للمعارضة الإيرانية قالت رجوى اليوم السبت، فى كلمة ألقتها أمام تجمع المعارضة الإيرانية الحاشد فى باريس فى وصف واقع نظام الملالى بعد عام من الاتفاق النووى: "خامنئى الذى وجد نظامه فى خطر رضخ إلى التراجع وتخلى عن القنبلة النووية لفترة على الأقل. مع ذلك فإن الأزمة المستعصية التى تخنق النظام لم يتم احتواؤها، بل تفاقمت أكثر من ذى قبل، وتورطت ولاية الفقيه فى مستنقع الحرب فى سوريا.
وأضافت مريم رجوى: "خلال هذا العام ولو أن العقوبات قد ألغيت إلى حد كبير وزاد تصدير النفط؛ إلا أن عوائده تدفقت فى بوتقة الحرب فى سوريا. ورغم أوسع فرص دولية وتنازلات غربية غير مبررة له إلا أن اقتصاد البلد قد تورط فى الركود أكثر من الماضى، وأصبح النظام المصرفى مفلسا وتعطلت المعامل واحدة تلو أخرى. وسقط على الأرض جناح رفسنجانى وروحانى الذي كان قد حسب هذا الاتفاق سُلّما له للصعود، إذ إن الحكومات والشركات الغربية التى كانت ترى فى منامها أحلاما يقظة فى إيران، وجدت بدلا منها دمارا خلفته ولاية الفقيه. خلال هذه الفترة قد تصاعدت أعمال القمع وتعرض المواطنون الكرد والعرب والبلوتش وأتباع الديانات المختلفة لمزيد من القمع والتمييز والإعدامات قد تضاعفت ضعفين أو ثلاثة أضعاف بالقياس الى عهد أحمدى نجاد. وبسبب واقع المجتمع الذى يكاد ينفجر وحضور بديل متأهب، يرى النظام نفسه فى خطر الإسقاط أكثر من أى وقت آخر. وليس من الصدفة أن ليبرتى تعرض مرة أخرى للقصف الصاروخى قبل 5 أيام. وهذا كان يعكس هلع النظام من السقوط وخوفه من ترحيب الايرانيين بهذا التجمع.
وتابعت مريم: "إن نظام الملالى يتواكب مع تنظيم داعش ويتسق معه. كلاهما ضد رسالة الإسلام الحنيفة. كلاهما له أساليب مماثلة فى البربرية والتوحش وكلاهما حياته مرهونة بعضهما بالبعض. ولهذا السبب فإن طريق محاربة داعش لا تنفتح طالما لا ينتهى احتلال النظام الإيرانى في سوريا والعراق واليمن. ولكن الأمر الغريب هو تبرير التعاون العملى مع قوة القدس الإرهابية بذريعة محاربة داعش. إننى أحذر من أن أى صمت على تدخلات الملالى فى المنطقة ناهيك عن التعاون مع الملالى سيؤدى إلى فتح الباب على مصراعيه عليهم للإبادة وخرق السيادة الوطنية لبلدان المنطقة".
وأكدت مريم: "لتصحيح هذه السياسة فالطريق الوحيد هو الاعتراف بحق الشعب الإيرانى فى إسقاط نظام ولاية الفقيه وتحقيق الحرية والديمقراطية. وإن هذا الحل ليس فقط لصالح الشعب الإيرانى بل حاجة السلام والهدوء فى المنطقة والعالم أيضا".