تسبب إعصار فيونا الهائل في هطول المزيد من الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية في جزيرة "بورتوريكو" الواقعة في منطقة البحر الكاريبي، فضلا عن انقطاع الكهرباء والمياه عن معظم أنحاء الجزيرة، وطلبت الحكومة البورتوريكية من الولايات المتحدة مساعدات لمواجهة الاضرار التى تلحقها بسبب فيونا.
وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية، إلى أن قوات الحرس الوطني بالجزيرة أنقذت مئات الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل، بينما حذر الحاكم بيدرو بيرلويزي من أن الأمر قد يستغرق أياما لإعادة الإضاءة.
كانت الأضرار جراء فيونا، أكثر تدميرا نظرا لأن بورتوريكو لم تتعاف بعد من إعصار ماريا، الذي قتل ما يقرب من 3000 شخص ودمر شبكة الكهرباء عام 2017، حيث أنه بعد مرور خمس سنوات على الكارثة، لا يزال هناك أكثر من 3000 منزل في الجزيرة مغطاة بالأقمشة الزرقاء.
وجرد الإعصار الطرق من طبقة الأسفلت ومزق أسطح العديد من المنازل، كما تدفقت مياه السيول إلى المنازل، وتسببت في تدمير جسر وغمر مطارين.
كذلك، أبلغت السلطات عن حالتي وفاة بسبب الإعصار - وهما لرجل بورتوريكي جرفته مياه أحد الأنهار وشخص في جمهورية الدومينيكان المجاورة.
ولا يزال من المتوقع - بحسب خبراء الأرصاد - أن يتسبب الإعصار في هطول ما يصل إلى 15 بوصة (38 سم) من الأمطار في بعض الأماكن بينما يتحرك خلال الساعات المقبلة بعيدا عن الأراضي الأمريكية، وقال مسئولون "إن خدمة المياه انقطعت عن أكثر من 837 ألف مستهلك في بورتوريكو- وذلك بنسبة ثلثي العدد الإجمالي في الجزيرة - بسبب تعكر المياه في محطات التنقية أو نقص الكهرباء. وأضافت السلطات أن ما لا يقل عن 1300 شخص أمضوا الليل في الملاجيء في جميع أنحاء الجزيرة.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن "حالةَ طوارئ" في جزيرة "بورتوريكو" بسبب الخسائر والظروف الناتجة عن الإعصار "فيونا" الذي ضرب الجزيرة الأمريكية مؤخرًا، وقال البيت الأبيض في بيان له إن الرئيس بايدن "أمر بتقديم مساعدات فيدرالية وتنسيق الجهود الإغاثية في الجزيرة ".
في غضون ذلك، أغلقت السلطات في جمهورية الدومينيكان الموانيء والشواطيء وطلبت من معظم الناس البقاء في منازلهم وعدم الذهاب إلى العمل، وقالت "إنه تم إجلاء ما يقرب من 800 شخص إلى مواقع أكثر أمانا، فضلا عن وجود أكثر من 700 في ملاجيء. فيما قال رئيس الدومينيكان لويس أبينادر، إن السلطات ستحتاج إلى عدة أيام لتقييم آثار العاصفة.