رصد خفر السواحل اليابانى ثلاث سفن صينية تدخل المياه الإقليمية لليابان بالقرب من جزر سينكاكو المتنازع عليها اليوم الأربعاء، وذلك قبل يوم من الذكرى الخمسين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأفاد خفر السواحل الياباني، حسب ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، إن الاقتحام، وهو السابع والعشرون من هذا العام والأول منذ 8 سبتمبر، قبالة الجزر غير المأهولة التي تطالب بها الصين حدث حوالي الساعة الثالثة والربع صباحًا (بالتوقيت المحلي لليابان) بعد أن تعقبت السفن ثلاثة قوارب صيد يابانية.
وأمرت سفن الدوريات اليابانية السفن الصينية بالخروج فورًا من المياه بالقرب من نهر سينكاكو، ولم يكن أي من الجانبين في حالة تسمح بالاحتفال بمرور 50 عاما على تطبيع العلاقات الدبلوماسية.
وفي السياق نفسه، قال نائب رئيس مجلس الوزراء الياباني يوشيهيكو إيسوزاكي في تصريح للصحفيين إن هذا التطفل يشكل انتهاكا للقانون الدولي وقدمت طوكيو احتجاجا شديد اللهجة إلى بكين.
ووصف خلال مؤتمر صحفي إجراء بكين بأنه "مؤسف للغاية وغير مقبول على الإطلاق"، مؤكدا أن اليابان ستواصل اتباع نهج "هادئ وحاسم" في التعامل مع الصين.
وتواصل الصين إرسال السفن إلى المياه حول الجزر الصغيرة، والتي تسميها دياويو، خاصة منذ شراء اليابان لجزء منها من مالكها الياباني الخاص قبل عقد من الزمن.
وعلى الرغم من احتجاجات اليابان المتكررة، رصد خفر السواحل الياباني السفن الصينية بالقرب من الجزر الصغيرة في بحر الصين الشرقي، بما في ذلك ما يسمى بالمنطقة المتاخمة خارج المياه اليابانية، لمدة 14 يومًا على التوالي.
وأضاف أنه بالإضافة إلى السفن الثلاث، شوهدت ثلاث سفن صينية أخرى، اثنتان منها على ما يبدو مزودة بمدافع آلية، وهي تبحر في المنطقة.
ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع اليابانية في وقت متأخر من الليلة الماضية إنه تم تأكيد إبحار ما مجموعه سبع سفن تابعة للبحرية الصينية والروسية بالقرب من جزر إيزو، جنوب العاصمة طوكيو، في المحيط الهادئ.
ويٌعتقد بأن تحركات السفن من الاثنين إلى الثلاثاء جزء من دورية مشتركة.. وقالت الوزارة إنها تراقب الوضع عن كثب وسط اعتقادات بأن الصين وروسيا عززتا عملياتهما المنسقة.