ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تحول المسيرة المهنية لكريس كومو، مذيع شبكة "سى إن إن" الأمريكية السابق، فبعد أن كان من أبرز المذيعين الأمريكيين وأكثرهم شهرة، تراجعت حظوظه بعد إقالته من الشبكة إثر الكشف عن تورطه فى تقديم مساحة من وقت برنامجه لشقيقه الحاكم أندرو كومو، الذى اضطر لتقديم استقالته بعد اتهامه بالتحرش.
وقالت الصحيفة فى مقال لسام ولفسون إن "كريس كومو بدا كمدرب لفريق دوري صغير فاشل أكثر من كونه مذيع أخبار عندما قدم فقرة في شبكة "نيوز نيشن" الناشئة ، عبر الاستوديو الجديد الأصغر ووقف يقول "هل أنتم مستعدون لتغيير اللعبة؟."
وأشارت الصحيفة إلى أن 10 أشهر فقط مروا منذ طرد كومو من سي إن إن ، بعد أن تبين أنه كان يساعد شقيقه ، حاكم نيويورك السابق أندرو كومو الذي واجه اتهامات بالتحرش الجنسى - وهى مزاعم ينفيها. ووجد التحقيق الذي أجراه مكتب المدعي العام في نيويورك أن كريس استخدم اتصالاته الصحفية في محاولة للحصول على معلومات حول متهمى أخيه. وتجاوزت هذه التدخلات ما كانت إدارة سي إن إن على دراية به وخرقت أخلاقيات الصحافة.
وأوضحت "الجارديان" أن كومو كان يقدم العرض الأكثر مشاهدة على CNN فى وقت إطلاقه ، وغالبًا ما وصل إلى مليونى مشاهد فى الليلة. وأصبح شخصية بارزة فى تغطيته لوباء فيروس كورونا، والتى غالبًا ما كانت تتضمن محادثات ودية ومضحكة مع شقيقه الذى كان يقود استجابة ولاية نيويورك للوباء.
وأضافت "الجارديان" أن نيوز ستيشن هى شبكة عمرها أقل من عامين، ولديها ميزانية أقل بكثير من منافسيها الكبار إذ يبلغ متوسط جمهورها حوالي 46000 - وهو أمر يأمل كومو فى تحسينه.
وفى المقابلات التى سبقت هذا الظهور الأول، قال إنه اختار نيوز ستيشن لأنه متحمس للمشاركة فى فى شبكة بدأت للتو. ولكن على الأرجح أنه بسبب عدم وجود مكان آخر له بعد أن خرب سمعته الصحفية.