قال مسؤولون اليوم الاثنين إن الفيضانات التى تسببت فيها الأمطار الغزيرة قتلت 22 شخصا على الأقل فى الهند وأجبرت أكثر من 170 ألفا على ترك منازلهم فيما توقع خبراء الطقس هطول المزيد من الأمطار فى الأيام القادمة.
وعادة ما تأتى الأمطار الموسمية فى الهند بالموت والدمار على الرغم من أنها ضرورية لقطاع الزراعة. وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن معدل هطول الأمطار ارتفع بنسبة 35 بالمئة عن متوسطه المعتاد فى الأسبوع الذى انتهى يوم السادس من يوليو تموز.
وقتل 20 شخصا فى ولاية ماديا براديش وسط البلاد التى تشرد فيها 70 ألف شخص مع ارتفاع المياه لمناسيب خطرة على طول أجزاء من نهر نارمادا.
وخاض رجال الإطفاء فى مياه ترتفع حتى مستوى الفخذ لإنقاذ نساء وأطفال فى القرى التى ضربتها الفيضانات بينما استخدمت فرق الإنقاذ القوارب المطاطية للوصول إلى المحاصرين فى المناطق الحضرية.
وقالت بسنت سينغ وهى مسؤولة فى الولاية من العاصمة بوبال "سيتم إجلاء الآلاف اليوم. نعمل كأننا فى حرب لإنشاء مخيمات إغاثة... وزارة الصحة توزع الأدوية لمنع انتشار الأمراض التى تنقلها المياه."
كما ألحق الطقس العاصف أضرارا بمناطق نائية فى الشمال الشرقى.
وهطلت الأمطار الغزيرة على ولاية آسام التى تشتهر بزراعة الشاى والغنية بموارد النفط مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل. وقال مسؤولون هناك إن نحو 100 ألف شخص اضطروا إلى اللجوء لمناطق أكثر ارتفاعا.
كما رفعت الأمطار منسوب نهر براهمابوترا الذى يتدفق إلى بنجلادش إلى مستويات خطيرة.
وأمر رئيس وزراء آسام سارباناندا سونوال المسؤولين بتوزيع الغذاء والملابس والأدوية على من لا يستطيعون العودة إلى ديارهم.