صرح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الاثنين أن المجتمع العالمي يواصل اعتبار الفحم مصدرا موثوقا للطاقة.
وقال نوفاك -في تصريحات صحفية بحسب وكالة أنباء (تاس) الروسية- إن "المجتمع الدولي على الرغم من الشعارات السياسية يواصل اعتبار الفحم مصدرا موثوقا وميسورا للطاقة؛ ويمكن أن يؤدي التخلي التام عنه إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها على الاقتصاد العالمي".
وأضاف نائب رئيس الوزراء أن معدلات نمو قطاع الطاقة البديلة آخذة في الانخفاض في الوقت الحالي، وهو ما يرتبط بالأسباب الاقتصادية وانخفاض الموثوقية نسبيا لمصادر الطاقة التي تعتمد إلى حد كبير على الظروف الجوية غير المستقرة.
وأشار إلى أن سوق الفحم في العالم يتميز بالتقلب الكبير في الوقت الحاضر، قائلا إن "العامين الماضيين يمثلان تحديا كبيرا لصناعة الفحم، حيث واجه القطاع مجموعة من التحديات بما في ذلك العواقب الاقتصادية لجائحة كورونا والسعي إلى الانتقال السريع للطاقة وإعادة توجيه السلاسل اللوجستية في ضوء التخلي عن الإمدادات من روسيا من قبل دول معينة".
وأوضح أن أسعار موارد الطاقة زادت بشكل كبير بحلول أواخر الصيف -أوائل خريف 2021 - وسط التعافي المتسارع للاقتصاد العالمي بعد الوباء وزيادة الطلب، لافتا إلى أن أسعار الفحم في الأسواق العالمية قفزت فوق 400 دولار للطن المتري.
كما أوضح أن هناك حاجة لإعادة تركيز إمدادات الفحم بعد فرض الحظر على استيراد الفحم الروسي، فحصة روسيا وإندونيسيا وأستراليا تبلغ حوالي 80% من صادرات الفحم العالمية، وغياب أحد المنتجين الرئيسيين يؤدي لارتفاع الطلب وارتفاع الأسعار.. وأضاف نائب رئيس الوزراء الروسي "لذلك يتعين على المستهلكين في الاتحاد الأوروبي وفي البلدان الأخرى البحث بشكل عاجل عن موردي الفحم الجدد".