زار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، دير فالام العتيق فى شمال روسيا، حيث طلب من الرهبان إقامة الصلوات على أرواح العسكريين الروس الذين قتلوا فى سوريا.
وتوجه الرئيس الروسى إلى الدير العتيق الذى يعد أحد أهم المراكز الروحية فى روسيا الأرثوذكسية، بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الروسية عن مقتل طيارين روسيين بإسقاط مروحية "مي-25" قرب تدمر السورية.
وحضر بوتين قداسًا فى كاتدرائية التجلى أهم كنائس الدير واشترك فى سر الافخارستيا.
وبعد انتهاء القداس، توجه الرئيس إلى البطريرك كيريل الذى ترأس القداس، وإلى الرهبان الآخرين بطلب عدم نسيان أولئك الذين ضحوا بحياتهم فى سوريا، والصلاة لكى يذكرهم الله.
وقال دميترى بيسكوف الناطق الصحفى باسم الرئيس الروسى للصحفيين فى معرض تعليقه على زيارة بوتين إلى جزيرة فالام، حيث يقع الدير، إن الرئيس أكد أنه لا يجوز أن ننسى أولئك الذين يعملون ويحاربون ويضحون بحياتهم فى سبيل خدمة الوطن، وذكر فى هذا السياق الطيارين الروسيين اللذين قتلا وهما يشاركان فى الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن القومى الروسى.
كانت مصادر عسكرية روسية قد توقعت تكريم الطيارين الروسيين العقيد رفعت حبيبولين والملازم يفجينى دولجين بأوسمة حكومية رفيعة، بعد أن قتلا بإسقاط مروحيتهما فى ريف حمص، حيث شاركا بتفانى فى محاربة إرهابيى "داعش".
يذكر أن بوتين توجه يوم الأحد الماضى بزيارة لم يعلن عنها مسبقا إلى جزيرة فالام، حيث الدير الشهير الذى يعود تأسيسه إلى أواخر القرن الحادى عشر الذى تحول مع مرور الزمن إلى أحد المراكز الروحية الرئيسية للدولة الروسية.