تبدأ القوات الجوية من جميع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في تدريبات تعزيز قدرات الردع النووي التي تضم عشرات الطائرات فوق شمال غرب أوروبا اعتبارا من الاثنين وحتى 30 أكتوبر الجاري.
وأوضح الناتو أن التدريبات، التي تحمل اسم (ستيدفاست نون) عبارة عن نشاط روتيني متكرر ولا يرتبط بأي أحداث عالمية جارية، وتشمل 14 دولة وما يصل إلى 60 طائرة من مختلف الأنواع بما يتضمن الطائرات المقاتلة من الجيل الرابع والخامس، بالإضافة إلى طائرات المراقبة وطائرات الصهريج.
وأضاف البيان، أنه كما جرت العادة خلال السنوات السابقة، ستشارك القاذفات بعيدة المدى الأمريكية (بي-52) في التدريب، وستحلق العام الحالي من قاعدة مينوت الجوية في داكوتا الشمالية.
وستنظم رحلات التدريب فوق بلجيكا، التي تستضيف التمرين، وكذلك فوق بحر الشمال والمملكة المتحدة، دون استخدام أسلحة حية.
يذكر أن تدريبات (ستيدفاست نون) تستضيفها دولة مختلفة كل عام من دول الحلفاء، وتستهدف ضمان الحفاظ على الردع النووي للحلف آمنًا وفعالًا، على حد قول المتحدثة باسم الناتو أوانا لونجيسكو.
وأوضحت المتحدثة أن المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف الناتو، الذي تبناه قادة الحلفاء في قمة مدريد في يونيو الماضي، يركز على "الهدف الأساسي لقدرة الناتو النووية وهي الحفاظ على السلام ومنع الإكراه وردع العدوان".
كما شددت على أنه ما دامت الأسلحة النووية موجودة، سيظل الناتو تحالفًا نوويًا، يحمل هدف الوصول إلى عالم أكثر أمانًا للجميع، ويسعى إلى خلق بيئة أمنية لعالم خالٍ من الأسلحة النووية.