أكد وزير الدفاع الفرنسى جون ايف لودريان أن عملية "سانتينال" العسكرية لمكافحة الإرهاب على الأراضى الفرنسية ستستمر لحماية وطمأنة الفرنسيين، ومواجهة التهديدات المباشرة، وذلك ردا على انتقادات بعض الخبراء والسياسيين الذين اعتبروا أن فائدتها محدودة.
وقال لودريان- فى حديث مع أسبوعية (فالور أكتويل) فى عددها الصادر غدا الأربعاء، "علينا البقاء يقظين وخاصة فى فرنسا وأوروبا لأننا ما زلنا مهددين على نحو مباشر".
وأشار إلى أنه سيجرى خفض عدد قوة "سانتينال" من 10 إلى 7 ألاف جندى بعد انتهاء بطولة أمم اوروبا لكرة القدم التى استضافتها فرنسا خلال الفترة من 10 يونيو إلى 10 يوليو.
وأكد ضرورة تعزيز التنسيق بين قوات الشرطة والدرك وعملية "سانتينال"، التى يتعين أن يكون لديها إمكانية حركة أكبر فى إشارة إلى زيادة الدوريات المتحركة على حساب الثابتة.
وكان عدد من الساسة والخبراء قد أثاروا تساؤلات حول جدوى حشد هذا العدد من الجنود للمشاركة فى مهمة أمنية داخلية وذلك فى ضوء انخراط الجيش الفرنسى بشكل متزايد فى عمليات خارجية.
وكان سيباستيان بييتراسنتا مقرر لجنة التحقيق البرلمانية فى اعتداءات نوفمبر قد اعتبر أن حالة الطوارىء التى فرضت فى أعقاب الاعتداءات الإرهابية فى 13 نوفمبر فى باريس، ونشر الجيش لم تكن لهما "سوى فائدة محدودة بالنسبة إلى الأمن الوطنى".
وأوصى النواب بخفض عدد أفراد قوة "سانتينال" بشكل تدريجى وتعزيز فى المقابل خطة "فيجيبيرات" الامنية بتعيين 2000 شرطى ودركى إضافيين.
يشار إلى أن عملية "سانتينال" هى قوة للجيش الفرنسى تم نشرها فى الأراضى الفرنسية غداة هجمات يناير الإرهابية فى 2015 بهدف تأمين المواقع الحساسة. وجرى تعزيز قدرتها بعد اعتداءات 13 نوفمبر فى منطقة "أيل دو فرانس"