قالت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل أنه يتعين على بريطانيا أن توضح سريعا الكيفية التى تريد بها تشكيل علاقتها مع الاتحاد الأوروبى فى المستقبل، محذرة من أن محادثات القادمة للخروج من التكتل "لن تكون سهلة".
وأضافت ميركل- فى تصريحات نقلتها صحيفة (الإندبندنت) البريطانية على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء "أمامنا مفاوضات شاقة مع بريطانيا ولن تكون سهلة. لكن بالطبع يتعين كذلك على الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء الـ27 المتبقين حماية مصالحهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن كبار السياسيين البريطانيين يشيرون إلى أن الوصول للسوق الخالية من التعرفة الجمركية سيستمر إلى جانب الحد من الهجرة القادمة من التكتل. لكن ميركل أوضحت "على سبيل المثال، من يريد الوصول الحر للسوق الداخلية الأوروبية، سيتعين عليه أيضا القبول بجميع الحريات الأساسية فى المقابل ومن بينها حرية حركة الأشخاص".
ولفتت الصحيفة إلى أنه بعدما فازت حملة المغادرة من الاتحاد الأوروبى بناء على وعد بخفض الهجرة فإن رئيس الوزراء الجديد سيكون تحت ضغط كبير للتوصل لاتفاق لا يشمل رضوخا لقواعد حرية الحركة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك فإن تريزا ماى، التى تم تعيينها زعيمة لحزب المحافظين أمس وتستعد لتولى منصب رئيس الوزراء عقب انسحاب منافستها الوحيدة أندريا ليدسوم، فشلت حتى الآن فى تحديد الإطار العام للكيفية التى ستتفاوض بها من أجل مثل هذا التساهل فى الحريات الأربع للاتحاد الأوروبى المتمثلة فى حركة البضائع والخدمات والأشخاص والأموال.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء القادم سيحتاج لتحديد كيفية تناول المفاوضات بشأن الحريات التى يكلفها التكتل خاصة فى مواجهة مثل تلك المعارضة الصريحة من الدول الأعضاء الـ27 الأخرى به.