تعهد رئيس وزراء بريطانيا الجديد، ريشي سوناك، بالعمل على توحيد البلاد ليس بالأقوال ولكن بالأفعال.
وقال سوناك، في خطاب ألقاه اليوم الثلاثاء، بمقر الحكومة البريطانية، "إن بلادنا تواجه أزمة اقتصادية عميقة، ومازالت جائحة فيروس كورونا المستجد تلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي، إلى جانب العملية العسكرية الروسية التي تسببت في زعزعة استقرار أسواق الطاقة".
وأشاد سوناك بالجهود التي بذلتها رئيسة الوزراء السابقة، ليز تراس، مشيرا إلى أنها كانت تسعى إلى تحقيق النمو الاقتصادي في البلاد، وهذا يعد هدفا نبيلا، إلا أن بعض الأخطاء ارتكبت لكن دون نوايا سيئة، مشيرا إلى أن حكومته ستسعى إلى اصلاح هذه الاخطاء على الفور، لكن ذلك يعني اتخاذ بعض القرارات الصعبة.
وأكد سوناك أن حكومته ستتمتع بالنزاهة والكفاءة المهنية والمساءلة على كل المستويات، وستضع هدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي على رأس أولوياتها.
ولفت سوناك إلى أنه خلال فترة عمله كوزير للخزانة فعل كل ما في وسعه لحماية الأفراد والشركات، مشيرا إلى أنه سيعمل بنفس الحماس مع التحديات التي تواجهها البلاد اليوم.
وأكد أنه مستعد لقيادة البلاد نحو المستقبل، وسيعمل على استعادة ثقة الأسواق، كما سيعمل على تحسين خدمات نظام الرعاية الصحية والمدارس ومراقبة الحدود وجعل الشوارع أكثر أمانا، ودعم القوات المسلحة وحماية البيئة وبناء اقتصاد قوي.
وفاز وزير الخزانة البريطاني الأسبق، ريشي سوناك، بزعامة حزب المحافظين عقب انسحاب منافسته الوحيدة، بيني موردونت، من السباق الإنتخابي في اللحظات الأخيرة قبيل انتهاء الموعد النهائي لتلقي الترشيحات، ليصبح بذلك الرئيس الجديد للحكومة خلفا لتراس.
ويعد سوناك (42 عاما) رئيس الوزراء الأصغر سنا في تاريخ بريطانيا الحديث، كما يعد أول رئيس وزراء بريطاني من أصول آسيوية.