أعرب باتريك كالفار مدير جهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسية عن خشيته من "مواجهة حتمية" بين أقصى اليمين والعالم الإسلامى، جاء ذلك ضمن تسجيل كشف اليوم الثلاثاء عن محتواه عما كان كالفار قد قاله فى الرابع والعشرين من مايو الماضى أثناء جلسة استماع مغلقة أمام لجنة التحقيق البرلمانية حول اعتداءات وقعت بباريس فى عام 2015.
وقال كلفار:" "أظن أننا سننتصر على الإرهاب..وفى المقابل فانه يقلقنى أكثر تطرف المجتمع والفيضان الذى يجرفه". مضيفا "هذا ما يقلقنى كلما تحدثت مع جميع الزملاء الأوروبيين.. وسيكون من الواجب علينا فى وقت من الأوقات أن نوفر الإمكانيات اللازمة للاهتمام بمجموعات متطرفة أخرى، فالمواجهة أصبحت حتمية". وأستطرد مدير المخابرات الداخلية الفرنسية موضحا " ستقع مواجهة بين اليمين المتطرف والعالم الإسلامى – ليس الإسلاميون بل فعلا العالم الإسلامي".
وكان مدير الاستخبارات قد سبق أن أدلى بتصريحات مماثلة فى 10 مايو الماضى أمام لجنة الدفاع الوطنى فى الجمعية الوطنية الفرنسية.. حيث قال آنذاك "أوروبا فى خطر كبير، المتطرفون يزيدون قوة فى كل مكان ونحن (أجهزة المخابرات الداخلية) بصدد حشد الموارد لنهتم بأقصى اليمين الذى لا ينتظر غير المواجهة.. ويكفى حدوث إعتداء آخر أو إثنين وستقع (المواجهة). لذلك فمن واجبنا أن نستبق الأحداث ونتصدى لكل هذه المجموعات التى ستقوم، فى وقت من الأوقات، بإثارة مواجهات طائفية".
يشار الى ان المرصد الوطنى لمناهضة الإسلاموفوبيا الذى أسسه فى 2011 المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية،قد افاد بأن عدد الاعتداءات اللفظية والجسدية التى تستهدف المسلمين أو المساجد قفزت عام 2015 بنسبة 281 ٪ خلال الأشهر الستة الأولى، مقارنة بنفس الفترة من العام 2014.