قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن إدارة بايدن أعلنت أن الغرض الأساسى من الأسلحة النووية الأمريكية هو ردع الهجمات النووية على أمريكا وحلفائها، وهى سياسة جديدة تجنبت إجراء تغييرات جذرية نحو مستوى أقل من الردع والذى عارضه حلفاء واشنطن فى أوروبا وآسيا.
وأصدر البنتاجون الخميس مراجعة الموقف النووى، وهى الوثيقة التى تعدها كل إدارة لتحديد الحالات التى يمكن أن تستخدم فيها الولايات المتحدة الأسلحة النووية. وذكر التقرير أن الولايات المتحدة يمكن أن تأخذ فى الاعتبار فقط استخدام الأسلحة النووية فى ظروف شديدة للدفاع عن مصالح الدول وأيضا عن حلفائها وشركائها.
وقالت فاينانشيال تايمز إن التقرير سيكون محل ترحيب من حلفاء الولايات المتحدة من طوكيو إلى برلين، التى أصبحت قلقة فى مرحلة ما من أن الرئيس جو بايدن ربما يعلن عن سلسلة ضيقة من المواقف التى يمكن أن يدرس فيها استخدام تلك الأسلحة. وقالت مراجعة الموقف النووى إن المسئولين كانوا يدرسون خيارات عديدة تشمل، سياسة عدم الاستخدام الأول، وصيغة ضيقة تعرف باسم الغرض الوحيد، والتى يمكن أن تستخدم فيها الولايات المتحدة السلاح النووى فقط لمنع أو الرد على هجوم نووى، لكن قرروا عدم استخدامها.
وقال التقرير إن كلا الخيارين كان ليسفرا عن مستوى غير مسبوق من المخاطرة نظرا للقدرات غير النووية التى يتم تطويرها من قبل دول، والتى يمكن أن تسبب أذى كبير للولايات المتحدة وحلفائها.
وكان حلفاء واشنطن الأوروبيين والآسيويين قد حثوا الولايات المتحدة على عدم إضعاف سياستها المعلنة بطريقة يمكن أن يقوى شوكة الصين وروسيا وتحد من جانب الردع لما يعرف بالمظلة النووية الأمريكية.