قالت وكالة أسوشيتدبرس إن الاعتداء الذى تعرض له زوج رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى قد أحدث حالة من الصدمة فى الولايات المتحدة ، التى تواجه تهديدات للديمقراطية.
وذكرت الوكالة أن أمريكا التى تشعر بالفعل وكأنها تتجه نحو التفكك السياسى، قد اهتزت مرة أخرى، هذه المرة بالهجوم العنيف على زوج بيلوسى قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات النصفية. فكان المهاجم يحمل مطرقة وترك أثرا من الزجاج المكسور، واقتحم منزل الزوجين فى سان فرانسيسكو، وضرب بول بيلوسى بشكل متكرر، الذى خضع لعمليات جراحية لإصلاح كسر فى الجمجمة، وإصابات خطيرة فى ذراعه اليمنى ويديه.
وقال مكتب نانسى بيلوسى إن الأطباء يتوقعون الشفاء التام. وقال مصدر مطلع على الأمر إن المهاجم صرخ فى بول بيلوسى: "أين نانسى؟". وكانت السياسية الديمقراطية فى واشنطن فى هذا الوقت.
وذهبت أسوشيتدبرس إلى القول بأن مناداة نانسى باسمها كان علامة على أن الاعتداء يستهدف المشرعة التى تحتل المرتبة الثانية فى خط الرئاسة. وكان الحادث تذكيرا وحشيا بالتطرف الذى تغلغل فى السياسات الأمريكية فى السنوات الأخيرة، مما زاد من الشعور بالخطر مع اقتراب موعد انتخابات 8 نوفمبر.
كما يقوم المراقبون المسلحون بتجميع صناديق الاقتراع فى ولاية أريزونا للحماية من المؤامرات الكاذبة حول تزوير الناخبين. وارتفعت التهديدات ضد أعضاء الكونجرس إلى مستويات تاريخية. وتظهر استطلاعات الرأى وجود مخاوف من الديمقراطية الهشة، أو حتى الحرب الأهلية. هذا فى الوقت الذى يواصل فيه الرئيس دونالد ترامب إنكار خسارته لانتخابات 2020 أمام جو بايدن، ويحاول أتباعه تعزيز سلطتهم على الانتخابات المستقبلية.
كما قال تقييم اسختباراتى محلى جديد من وزارة الامن الداخلى ووكالات أخرى إن المتطرفين الذين تغذيهم أكاذيب الانتخابات يشكلون تهديدا شديدا للانتخابات النصفية المقبلة.