قالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن الجمهوريين يقودون موجة التفاؤل فى الأسبوع الأخير قبل إجراء الانتخابات النصفية، ويضعون نصب أعينهم مناطق الديمقراطيين أكثر مما كان قادة الحزب يتخيلون قبل أسابيع قليلة، مع ارتفاع ثقة الجمهوريين فى الفوز بأغلبية قوية فى مجلس النواب فى ظل مؤشرات بان مقاعد حاسمة فى مجلس الشيوخ تصبح أقرب لهم بشكل متزايد.
وذكرت الشبكة أن المرشحين الديمقراطيين لمجلس النواب فى المقاعد التي تشهد منافسة من كاليفورنيا وحتى كونيكتيكت يسارعون للقتال ضد استياء الناخبين إزاء الاقتصاد والتضخم والجريمة، والتي يمكن أن تقلب توازن القوى فى النصف الثانى من الفترة الرئاسية الأولى للرئيس بايدن.
ولو انتهت الانتخابات النصفية المثيرة للانقسام لتصبح بمثابة استفتاء على أجندة بايدن، بدلا من أن تكون تتناقضا واحدا للسياسات الجمهوريين ومواقفهم، فإن الديمقراطيين يستعدون لاحتمال أن يشهدوا يوم انتخابات مروع يمكن أن يعيد تشكيل النظام السياسى فى واشنطن.
وقد دعا بايدن، الذى يشارك فى الحملة الانتخابية هذا الأسبوع بعيد عن المعارك الكبرى فى مجلس الشيوخ فى ظل ضعف معدلات تأييدة، إلى دراسة خياراتهم بحذر والأخذ بالاعتبار ما ستعنيه سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب وربما مجلس الشيوخ.
وقال بايدن بعد أن أدلى بصوته مبكرا فى ديلاوير إن هذا خيار أساسى، خيار بين رؤيتين مختلفتين للغاية للبلاد. لكن سى عن عن تقول إن السؤال هو ما إذا كان بعض الناخبين الذين أيدوا بايدن قبل عامين لا يزال منفتحين للاستماع لرسالته.
ومن أجل تعزيز هذا الأمر، وأملا فى تحفيز أنصارهم، تحول الديمقراطيون إلى الرئيس السابق باراك أوباما، الذى قال فى خطاب له يوم السبت إن التضخم مشكلة حقيقية فى الوقت الراهن، مشيرا إلى التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم فى أعقاب وباء كورونا، والسؤال الذى ينبغي أن تسألوه هو من الذى سيفعل شيئا حقا إزاء هذا الامر. الجمهوريون يتحدثون كثيرا، لكن ما هي الإجابة؟.
وفى ظل الموقف القوى للجمهوري لاستعادة أغلبيتهم فى مجلس النواب، وهى النتيجة التي بدأ البيت الأبيض الاستعداد سرا لها، فإن المعركة للسيطرة على الشيوخ هي نقطة الصدام الحقيقية فى الأيام الثمانية المتبقية حتى إجراء الانتخابات.